المدرب محمد الطيب ينصح إدارة المريخ بالانسحاب من الصفقة
مورينيو: التعاقد مع نداي مغامرة خاسرة
على المجلس الانسحاب قبل أن يندم
المريخ بحاجة إلى مدرب يجيد البناء.. والسنغالي يهدم
خلفني في تدريب الهلال فحقق أسوأ نتائج في أبطال أفريقيا
حقق الإنجازات مع الغربان لأنه ورث فريقاً جاهزاً من غارزيتو
كنت واثقاً من فشل فلوران مع الهلال رغم الميزانية المفتوحة
حوار – علي كورينا
أبدى الكابتن محمد الطيب ، المدرب المعروف بـ (مورينيو) ، دهشته من الخطوة التي أقدم عليها مجلس إدارة نادي المريخ الجديد باستقدام المدرب السنغالي لامين نداي لتولي مهام تدريب فريق كرة القدم في المرحلة المقبلة. وحذر محمد الطيب من استقدام هذا المدرب، والمريخ يتلمس خطواته لبناء فريق جديد بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها فريق كرة القدم والتي تسببت في الإطاحة بالمجلس السابق بقيادة عمر النمير.
وتوقّع محمد الطيب أن يشهد المريخ النسخة الأسوأ له عبر التاريخ حال مضى قدماً في خطواته للتعاقد مع نداي، وتناول الكثير عن مسيرة هذا المدرب، متمنياً أن يستفيد المريخ من تلك النصيحة الغالية قبل أن يتورط في صفقة خاسرة يبدأ بعدها في البحث عن مخرج آمن عبر المخالصات التي استنزفت الكثير من رصيد النادي.
أسوأ نسخة
قال محمد الطيب إنه متابع جيد لمسيرة المدرب السنغالي لامين نداي، من واقع أنه خلفه في تدريب نادي الهلال موسم 2018 فقدم أسوأ نسخة من الفرقة الزرقاء، الأمر الذي دفع الهلال لتصحيح الخطأ سريعاً بعد ظهور هزيل ونتائج متواضعة في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، برغم أنني – والكلام للطبيب – أشرفت على أول مباراة مع الهلال في المجموعات وفرضت التعادل على سموحة المصري في عقر داره، وبعد ذلك تولى المهمة نداي وحاول تسجيل عناصر جديدة وتغيير التشكيلة التي كنت أعتمد عليها والتي حققت بها بطولة الدوري الممتاز مع الهلال بعد تسع مباريات بدون هزيمة. ورأى محمد الطيب أن كل تجارب نداي في مسيرته التدريبية كانت نسخة مكررة من الفشل الذريع، متمنياً أن يدرس مجلس المريخ سيرة نداي جيداً، وأن يسأل الفنيين عن مشواره مع الهلال ومع عدد من الأندية الأفريقية، ووقتها لن يخسر مجلس المريخ دولاراً واحداً في تلك الصفقة الخاسرة.
يهدم ولا يبني
رأى الكابتن محمد الطيب أن خطأ المريخ سيكون قاتلاً وسيدفع النادي ثمناً غالياً حال مضى قدماً في التعاقد مع المدرب السنغالي، وأضاف: \"كرة القدم بها الكثير من المتغيرات ولا يوجد بها فشل دائم أو نجاح دائم، ويمكن لأي مدرب أن تتأرجح مسيرته بين الفشل والنجاح، إلا نداي، فهو يقود إلى طريق واحد وهو الفشل الذريع ولا شيء غيره.\" ولفت محمد الطيب إلى أن المريخ الآن في مرحلة بناء ويحتاج إلى مدرب يجيد البناء ويعرف كيف يستكمل النواقص، وتابع: \"هذه المواصفات غير موجودة إطلاقاً في نداي، فهو يعرف الهدم لا البناء، وقد أخفق مع الهلال رغم أن الأزرق وقتها كان يمتلك قوة ضاربة من اللاعبين، فما بالك بفريق مثل المريخ يمر بأسوأ فتراته ويبحث عن نفسه دون جدوى، وقد خسر بأكبر نتيجة أمام نده الهلال في دوري النخبة. وبرغم أن جماهير المريخ تعتقد أن تلك الفترة هي الأسوأ في تاريخ النادي وأنها تتمنى ألا تتكرر، لكن أقول لهم إن الأسوأ لم يأت بعد، وقد يأتي اليوم الذي يحن فيه المريخ لشوقي غريب حال تورط في التعاقد مع نداي.\"
كذبة دوري الأبطال
أوضح أ محمد الطيب إنه يعلم جيداً أن السماسرة الذين يريدون أن يورطوا المريخ في التعاقد مع نداي عزفوا على وتر الإنجاز الذي حققه مع مازيمبي عندما نال لقب دوري أبطال أفريقيا ووصافة كأس العالم للأندية، لكنهم لا يعرفون كيف حقق نداي ذلك الإنجاز اليتيم في تاريخه التدريبي، لافتاً إلى أن نداي ورث من الفرنسي غارزيتو فريقاً مميزاً، ولو قاده أي مدرب آخر لحقق ذات الإنجاز. وأشار محمد الطيب إلى أن الهلال تورط من قبل في التعاقد معه بالسيناريو ذاته أملاً في لقب دوري أبطال أفريقيا، فكانت النتائج كارثية جعلته يتخلص منه سريعاً.
ما كل أفريقي إبياه
ذكر محمد الطيب إن النجاحات الكبيرة التي حققها المدرب الغاني كواسي إبياه مع المنتخب الوطني الأول هي التي دفعت الأندية السودانية للبحث عن المدربين الأفارقة، ولكن الطيب اعتبر إبياه نسخة أفريقية وحيدة غير قابلة للتكرار. واستشهد بتجربة الهلال مع المدرب فلوران، مبيناً أن مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة العليقي وفّر ميزانية مفتوحة على مدى ثلاث سنوات لهذا المدرب، ومارس صبراً غير معهود في الأندية السودانية، ومع ذلك لم يحقق فلوران أي إنجاز ولم يضع أي بصمة تدريبية تُذكر مع الأزرق.
ونصح محمد الطيب الأندية السودانية الراغبة في البناء وتحقيق الإنجازات بالتركيز على المدرسة الأوروبية، ذاكراً أن فترة عمله في السعودية مع أندية كبيرة مثل النصر والهلال جعلته يعرف جيداً نوعية المدربين الذين يصنعون الإنجازات والبطولات. وأكد محمد الطيب أنه يقدم نصائحه للمريخ شهادة للتاريخ وإبراءً للذمة، وليس طمعاً في الظفر بأي منصب فني بالنادي، مشدداً على أن الأيام ستثبت صحة ما ذهب إليه حال مضى المريخ قدماً في خطواته بالتعاقد مع نداي.
0 التعليقات:
أضف تعليقك