هلال وظلال

عبد المنعم هلال

 

ـ الهلال في دوري النخبة تعثّر، وكثيرون قالوا إن الزعيم لن ينال حتى المركز الرابع.. لكن قلب الطاولة على الكل وختم الموسم بالكأس في الرف.

ـ الآن في سيكافا، الهلال تعادل في مباراتين مع مقديشو الصومالي والشقيق الأهلي مدني، فقامت الدنيا ولم تقعد.. هناك من سلّوا السكاكين ليذبحوا المدرب والجهاز الفني واللاعبين..! مع أن التوليفة الحالية معظمها لاعبين جدد، وأول مرة يلعبون مع بعض، بل إن لاعبًا شارك في مباراة مقديشو الصومالي بعد تمرين واحد فقط مع المجموعة.

ـ الهلال دخل البطولة وهو فاقد 12 لاعبًا أساسيًا، وداخل بمجموعة جديدة تم قيدهم قبل المنافسة بأيام قليلة. طبيعي جدًا أن يكون هناك عدم انسجام وتباعد في الخطوط.. لكن رغم ذلك برز أكثر من نجم بصورة طيبة، ومرشّحون لإثبات أنفسهم في التوليفة الأساسية.

ـ المشاركة في سيكافا ما هدفها الكأس ذاته.. هدفها الأساسي تجهيز الهلال للاستحقاق الأكبر: بطولة الأندية الأفريقية الأبطال.

ـ الهلال إن لم يفز بسيكافا يكون قد كسب إعدادًا وصهرًا للاعبين الجدد.. وإن فاز، فخير وبركة..! وبطولة الأندية الأفريقية الأبطال هي الأهم والأكثر صيتًا وقيمة.

ـ لذلك.. لا تستعجلوا (شيلوا الصبر)، وادعموا الهلال وشجعوا اللاعبين الجدد، ولا تكسروا المقاديف ولا تحبطوا الهمم.

ـ الهلال قادم بقوة، وهو محتاجكم واقفين معه في الحلوة والمرة.. اصبروا على الفريق الجديد، شدّوا من أزر اللاعبين، وكونوا الدرع الذي يردّ الهجوم، واللسان الذي ينشر الثقة.

ـ الجماهير الواعية هي السلاح الأقوى.. وبالهتاف والتشجيع نستطيع أن نصنع الفارق.

ـ بالتعادل الذي حدث بين الهلال وأهلي مدني، وأيضًا تعادل كتور جوبا ومقديشو الصومالي، أصبح لكل فريق نقطتان، مع أفضلية للهلال في الأهداف المحرزة.. أي أن المنافسة عادت إلى نقطة الصفر وبدأت من جديد، وكل الفرص مفتوحة أمام الهلال إذا لعب بالجدية المعهودة وظهر بهيبته المعروفة.

ـ والمباراة القادمة مع كتور جوبا نتمناها أن تكون هلالًا كما نعرفه.. هلال العز والعظمة.. الهلال الذي يفرح القلوب ويعيد الثقة.. الهلال الذي يرسم البسمة في وجوه جماهيره الوفية.

ظل أخير

متى نشوف الوافد الجديد إسماعيل حسن..؟

الهلال محتاج دماء جديدة في الوسط، وإسماعيل حسن معروف بإمكانياته العالية، لكن حتى الآن لم يدخل التوليفة الرسمية.. فهل المدرب ريجيكامب ينتظر التوقيت المناسب لإشراكه..؟ أم أن الموضوع متعلق بلياقته البدنية وانسجامه مع المجموعة..؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الكثير.