راي رياضي

التعادل الذي خرج به الهلال أمام مقديشو سيتي الصومالي والأهلي مدني في الجولتين الأولى والثانية ضمن المجموعة الثالثة ببطولة سيكافا  للأندية عرض الفريق لحملة هجومية غير مبررة.
التعثر في مباراتين بالتعادل لا يعني فشل  أو ضعف، بل محطة طبيعية في مسيرة الإعداد لموسم طويل، يحتاج من جماهير الأزرق الصبر ومنح الفرصة للمدرب واللاعبين لتطوير الأداء، بعيدًا عن استعجال النتائج.
بدأ الهلال معسكره التحضيري في دار السلام يوم 18 أغسطس، بانطلاقة تمارين الصالة واللياقة البدنية، قبل أن ينتقل الفريق تدريجيًا إلى تدريبات الكرة، لتستمر فترة الإعداد حتى 4 سبتمبر، أي 17 يومًا فقط قبل  ان يخوض أول مباراة في بطولة سيكافا.
الظروف المحيطة بالفريق كانت استثنائية ، فقد الهلال ثمانية لاعبين يشاركون  مع المنتخب الوطني، وثلاثة آخرين ممثلين لمنتخبات بورندي وموريتانيا وناميبيا، إضافة إلى ثلاثة لاعبين مصابين هم: محمد عبدالرحمن، ياسر مزمل، ومازن سيمبو. 
ومع اقتراب سيكافا، انضم الثلاثي  الجدد  صنداي وكولي وكابوري، بينما لم يشارك ضيوف، ماديكي، غيسوما، وأبيويلا في أي مباراة منذ مايو الماضي ، كما أن الحارس فريد لم يخض مباريات منذ ثلاثة أشهر بسبب توقف النشاط وتأثيره على قائمة المنتخب البوركيني.
رغم كل هذه التحديات مضى الفريق في اعداده بصورة جيدة  ووفقا للبرنامج الموضوع تحت إشراف المدرب الروماني، الذي تعامل مع لاعبين لم يلتق بهم من قبل. 
أن الغاية من مشاركة الهلال في سيكافا كما أعلنتها إدارة القطاع الرياضي ليست الانتصار  او تحقيق البطولة، بل الإعداد الفني والبدني، واكتساب الثقة لدى اللاعبين الجدد، استعدادًا لمنافسات أكثر صعوبة وقوة على صعيد البطولة المحلية والقارية.
مسؤولية مضاعفة
يلتقي منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم مع توجو في تصفيات كأس العالم. وأي نتيجة غير الفوز ستكون بمثابة وداع المنافسة، وهو ما يضع على عاتق المدرب أبياه كواسي واللاعبين مسؤولية مضاعفة، لتعويض الخسارة الأخيرة أمام السنغال بهدفين نظيفين، وتحقيق نتيجة إيجابية تحافظ على حلم التأهل.