الأربعاء 17/سبتمبر/2025

الهلال يعاني وأخشى على سقف الأماني

الهلال يعاني وأخشى على سقف الأماني
أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد
 
......................
أكتب اليوم بين مشاعر وأحاسيس متباينة عميقة التنافر والاختلاف،
أكتب بين أحلام تداعب الأجفان وأمانٍ تدغدغ الوجدان،
أكتب بأحرف يقودها العقل أحيانًا ويستهدي به، وتغالبني وتتغلب على أحرف أخرى تدفعها عاطفة كعاصفة هوجاء.
كل هذا الزخم من المشاعر وأنا أحاول الكتابة عن الهلال،
عن فترة إعداده القصيرة، وعناصره المحترفة الجديدة، وطاقمه الفني الجديد أيضًا،
ونار سيكافا التي رميناه في جوفها دون دراسة كافية لوضع الفريق وافتقاده لأهم ركائزه، سواء بالمشاركة مع المنتخب أو بسبب الإصابة – شفاهم الله –.
رميناه في نار سيكافا بهذه الوضعية ثم عدنا ندعو ونبتهل أن يجعلها الله بردًا وسلامًا عليه!!!
وأسأل مجلسنا الموقر وأهل الاختصاص الأجلاء:
هل كان الوقت مناسبًا لمشاركتنا في هذه البطولة؟
أما كان الأجدى والأنفع أن يستمر الهلال في معسكره حتى ينال فترة إعداد كافية تضمن لنا – بجانب التحصيل البدني – فرصة أكبر للانسجام بين هذا الخليط الذي جلبناه من مشارق الأرض ومغاربها ولم نمنحهم فرصة للتعارف، دعك من التجانس والانسجام؟
متى قدم إلينا صنداي النيجيري الذي وضعنا على عاتقه أمانة تحقيق أحلامنا الوردية وأمانينا الغالية؟
متى قدم إلينا وكم تمرينًا خاضه مع الفريق حتى ندفع به في غياهب غابات تنزانيا وكينيا ونقول له: إياك إياك أن تضيع هدفًا؟
كنا قبل هذه المشاركة غير المدروسة نعيش في معنويات مرتفعة وسقف أمانٍ عالٍ، حتى حذر بعضنا من أن هذا السقف المرتفع قد ينهار على رؤوسنا – وكرة القدم مجنونة –.
ولكن، وما أقسى الاستدراك بـ "لكن"، حينما يوقظك من حلم جميل وإن كان حلم يقظة.
ما شاهدناه أمام فريق الجنوب الحبيب وما جرى بالأمس مع سيد الأتيام، هبط بمعنويات بعضنا هبوطًا مريعًا تُخشى عواقبه،
علمًا بأن الحفاظ على معنويات المشجع عالية متوثبة لا يقل أهمية عن الحفاظ على معنويات الفريق أبدًا،
ومن يجهل أو يهمل مشاعر مشجعيه سيكتشف لاحقًا أنه أخطأ التقدير.
هناك – بلا جدال – من يخالفنا وجهة النظر ويرى أن ما يحدث الآن هو الصواب بعينه.
ولهؤلاء أقول: وجهة نظركم نحترمها، ولكن ألا تتفقون معنا بأن المفاهيم الكروية عند ريجيكامب مفاهيم جامدة باردة إذا ما قيست بما نحسه ونحذر منه عند الخسارة أو التعادل وإن كان في مباراة ودية؟
أما كان الأنسب أن نطلب من ريجيكامب أن يسمح لخالد بخيت بتولي كامل المسؤولية عن هذه البطولة، حتى لو لعب بإسماعيل حسن ورفاقه، حتى لا نقع في ظنون مخيفة عن مستوى هؤلاء المحترفين الأجانب؟
لأننا – على أقل تقدير – نعرف مسبقًا إمكانيات إسماعيل ورفاقه التي قادتهم للهلال، ولكننا لا نعرف حقيقة مستويات هؤلاء الأجانب.
ربما خفنا، وحق لنا أن نخاف، من أننا وقعنا في حبائل سمسار مخادع.
أليس هذا ممكنًا؟
ثم نقطة أخرى خطيرة جدًا ولها أثر نفسي بالغ الخطورة، وهي أننا شاركنا في بطولة سيكافا أكثر من ثلاث عشرة مرة، وكان أعظم ما حصلنا عليه المركز الثالث، علمًا بأننا نسخر منها ونستهين بها ونظن – وبعض ظننا إثم – أننا سنفوز بها وإن شاركنا بأشبال الهلال.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار