وهج الحروف
ياسر عائس
بهرت نتائج المنتخب السوداني في بطولة إفريقيا للمحليين القارة السمراء، فبات على كل لسان متابع للفعاليات التي تقترب من خواتيمها، وفرض اسمه على أجندة التناول الإعلامي بعد إقصائه الأخير لمحاربي الصحراء، أحد أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب من واقع نتائجها السابقة. وقد ظلت الجزائر واحدة من العلامات المضيئة في كرة القدم الإفريقية.
استلهم صقور الجديان تجربة الهلال، الذي كان يقاتل وحيدًا بلا منافسة محلية قوية في السودان، مستعينًا بالدوري الموريتاني رغم صعوبة السفر ومعاناة الغربة، ولكنه بعزم الفرسان حقق إنجازات بعيدة في البطولة، رغم أن الخبرة والإصابات والحظ أحيانًا لم تكن بجانبه.
رفعت إفريقيا حواجب الدهشة قبل سنوات، عندما طوى منتخبنا المسافات، وسحب البساط من تحت منتخبات عريقة في بطولة الشان التي استضافتها المغرب، وبلغ فيها مربع الكبار، ثم حصد البرونز.
ها هو التاريخ يعيد نفسه، ويستميت صقور الجديان في هذه النسخة من البطولة، ويتأهب اليوم لتجاوز عقبة مدغشقر التي تحول بينه وبين الوصول إلى النهائي.
منافس السودان فجّر المفاجأة وأطاح بكينيا، أحد منظمي البطولة، لكنه لا يمثل عقدة لصقور الجديان، فقد فاز منتخبنا عليه مرتين في التصفيات السابقة.
يعتمد منافس السودان بشكل أساسي على الهجمات المرتدة لتحقيق أهداف خاطفة، وهذا ما يجب الحذر منه، كما يعتمد على حارس مرمى متمكن يشكل نصف قوة الفريق ويقف كترسانة أمام مرماه.
أسقطت اللجنة المنظمة للبطولة كل البطاقات الملونة عن نصف النهائي والنهائي، وبات متاحًا للجهاز الفني الاستعانة بكل العناصر.
منتخبنا ملأ الدنيا وشغل الناس... وسيُشعل الصفحات والمواقع بالتأهل للنهائي اليوم.
0 التعليقات:
أضف تعليقك