الخميس 18/سبتمبر/2025
فوائد الشان… وشكوى ريجيكامب

فوائد الشان… وشكوى ريجيكامب

أهداف ملعوبة
عبدالمنعم محمد سيدأحمد

انطوت صفحة البطولة الأفريقية للمحليين بكل ما حوت من فرح أو حزن، ولا أظن أن منتخبنا خرج منها خالي الوفاض كما يروج البعض، بل أعتقد أن المنتخب استفاد من هذه المنافسة فائدة عظيمة، إذ استطاع الرائع كواسي أبياه وطاقمه المعاون من تشكيل توليفة قوية من النجوم، جمعت بين النجوم الكبار ذوي الخبرة، من أمثال بوغبا وصلاح عادل ومحمد الرشيد وفارس عبدالله والطيب عبدالرازق وارنق، وبين نجوم صغار يتلمسون الطريق على سلم المجد والشهرة، ومنهم أسد وكانتي وكبا وياسر فضل وجوباك وسيمبو ومعاذ ومحمد مدني… إلى آخر قائمة اللآلئ التي تبشر بمستقبل عظيم.
بجانب ذلك، منحتنا منافسات الشان فوائد قيمة، حين كشفت لنا ما كان خافيًا عنا، وهو هشاشة التركيب النفسي لبعض نجومنا، وحتى الكبار منهم، مثل النجم الكبير بوغبا الذي بدأ يظهر عليه التأثر الكبير بعد خسارتنا من مدغشقر، التي أبعدتنا عن لعب النهائي، وكذلك النجم أبوجا وروفا. كل هؤلاء ظهر تأثرهم بنتيجة مباراة مدغشقر، وانعكس ذلك بوضوح على أدائهم أمام السنغال من أجل البرونزية.
يمكن أن نعتمد هذا التأثر والانفعال نتيجة حب وإحساس بالمسؤولية، وهذا إحساس طيب، ولكنه يجب أن يصبح دافعًا للأفضل وليس مثبطًا للهمم، وهنا تبدو أهمية المعد النفسي.
كما أظهرت منافسة الشان ضعفًا في اللياقة البدنية لدى البعض، ولابد أن المعد البدني قد انتبه لهذه الناحية. وربما من الملاحظات المفيدة أيضًا ظهور الحاجة الماسة جدًا لبدلاء أصحاب كفاءة عالية في بعض الخانات، وأذكر فقط خانة صلاح عادل، وأسكت عن البقية، لأن هذا شأن فني المدرب وأجهزته المساعدة أدرى به، ويجب التعاطي معه بدرجة من السرية والحذر.
ومن المنتخب والشان انتقلنا إلى شأن آخر، وهو الهلال وريجيكامب وسيكافا.
ولعلي أبدأ بشكوى المدرب من عدم وجود دوري قوي يمكن الهلال من مقارعة أندية كالأهلي والترجي وصنداونز، وهكذا لخص شكواه وحدد هذه الأندية بالاسم في مقابلة لجهاز إعلامي ببلاده.
وله أقول:
• أها بدينا اللكلكة… أنت من الأول ما عارف ظروف البلد، وهل فيها دوري منظم وقوي أم لا؟
• وثانيًا: ألم تدرس سيرة من سبقك على تدريب الهلال؟ عمل سلفك فلوران في ظروف أقسى ولم يشك أو يتضجر. فامسك عليك شكواك واعمل بجد وإخلاص وفق المتاح، فهذه ظروف كنت تعلمها قبل أن توقع العقد مع الهلال.
أما من ناحية أخرى، فإني لاحظت أن هناك درجة من التفاؤل بالفوز بسيكافا، وهذا التفاؤل والإحساس مضر جدًا، بل أراه مجرد أماني مشجعين، ولا يقوم على حسابات دقيقة، لعل من أهمها أننا سنخوض هذه المنافسة بكتيبة غير متجانسة، بل إن التفاهم بين أفرادها يحتاج إلى ترجمان، بل مجموعة مترجمين.
وعظم الكتيبة سيكون مشغولًا بأمر المنتخب والتزاماته، ومعلوم أن الهلال يشكل تقريبًا أكثر من 80٪ من قوة المنتخب، بمعنى أنه لن يتبقى لمدرب الهلال سوى الابن إسماعيل حسن حبيب الله ورفاقه الجدد وأترابه وانداده من صغار ملاعب أفريقيا الذين انتقاهم العليقي من أحراش أفريقيا وقيعانها.
هذا، إن لم تقع عين كواسي أبياه الفاحصة الماحصة على إسماعيل وبعض رفاقه من وطني الهلال، وبهذا يتم الناقصة على ريجيكامب.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار