وهج الحروف
ياسر عائس
أطلق نادي الهلال سراح خمسة من لاعبيه لنادي الزمالة أم روابة، الذي يستعد للمشاركة في بطولة الكونفدرالية، وذلك ضمن سياسة القطاع الرياضي بالهلال لتوفيق أوضاع كشوفاته لتتماشى مع موجهات الاتحاد السوداني.
كنا قد تناولنا هذا الملف من قبل، وحذرنا الإدارة وطالبناها بالتحسب لعودة المعارين سواءً من الداخل أو الخارج.
غادر أربعة من العائدين من الدوري الليبي صفوف الهلال للزمالة، هم: أمجد قلق، وأنس كوبر، وأحمد يحي، وعبد الصمد منن، بالإضافة للعثيمين. قد يكون القرار لأسباب فنية تتعلق بإتاحة الفرصة أمام اللاعبين للحصول على مشاركات مستمرة واكتساب الخبرات، وقد تكون إدارية لتخفيف الحمولة المالية وتوفيق الأوضاع.
لكن قرار الإعارات بهذه الإعارات يحتاج إلى تقييم فني ومراجعة من المجلس، ويطرح السؤال الكبير: لماذا يسجل الهلال هذا العدد من اللاعبين طالما أنه لا يحتاجهم؟ فهل تتعرض لجنة التسجيلات للابتزاز والضغوط من جهات نافذة فتُهدر موارد الهلال وأمواله في صفقات لا تظهر على أرض الملعب؟
تساهل الاتحاد مع الهلال قاد إلى إغراق الكشوف بعدد كبير من اللاعبين، وآخرهم العثيمين الذي سجله قبل أشهر قليلة ولم يلعب إلا دقائق محدودة، وهناك كردمان وكنن، الذي لولا هدفه الجميل في النخبة لما شعر به أحد، بالإضافة إلى علي كبة وفخر الدين.
نخشَى أن تكون هذه التسجيلات بضغوط من أسامة عطا المنان لتمويل الوادي نيالا من أموال السوباط، ونخشى أن يكون مازن فضل ضمن المخطط رغم كونه لاعب منتخب.
وفي ظل سياسة الإعارات، نشعر بالقلق على مصير مازن، إسماعيل حسن، ياسر الفاضل، والحارس عمر جنوبية، ولا نستبعد إعارة عدد من الأجانب.
رافق اللاعب منن سيرة ممتازة ولفت الأنظار بمستواه الرفيع، وتحسّر عليه أنصار الهلال لأنه مظلوم ولم يجد الفرصة، وهو من أفضل صُناع اللعب في السودان.
وبالنظر لهذا الكم الكبير من اللاعبين الوطنيين، نتساءل عن الضرورة التي حتمت التوقيع معهم.
بنهاية فترة التسجيلات خلال أيام، يتعين على نادي الهلال توفيق أوضاعه، وسيكون محاصراً بتسمية عدد 23 لاعباً فقط للجنة المنظمة في سيكافا خلال هذا اليوم، ونعتقد أن كشف النادي يحتوي على أكثر من أربعين لاعباً.
وستكون المهمة أصعب عند رفع الكشف للكاف للمشاركة في دوري أبطال أفريقيا، ومالم تحدث معجزة، فإن النادي سيعاني حقيقة من حصار سيكافا والكاف والاتحاد السوداني.
إذا استبعدنا خديم دياو، وكوليبالي، وإيمي، فإن الأبعاد تشمل أسماء كبيرة وربما أحد الحراس.
0 التعليقات:
أضف تعليقك