الخميس 18/سبتمبر/2025
المطالب ما بالتمني

المطالب ما بالتمني

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

• التمني بدي أمل في بكرة، لكن لو وقفنا في محطة (نتمنى) من غير ما نتحرك، حنظل واقفين مكانا والزمن جاري من ورانا.
• السلام ما بيجي بالتمني، والبطولات ما بتتحقق بالأحلام، والمدارس ما بتفتح بالدعوات، والبلد ما بترتفع لفوق بالكلام ساكت.
الحياة ما بتديك حقك إلا لو غالبتها وغلبتها.
• الدنيا دي ما بتدي زول شي بالساهل، والحقوق ما بتيجيك لو إنت واقف في نص الطريق تترجى وتقول (نتمنى) ومنتظر السما تجدع ليك دهب.
• التمني جميل وبيريّح الروح، لكن ما بكفي.. لازم اجتهاد، لازم عرق، لازم قوة وإرادة صلبة عشان يتحقق الحلم والناس تمشي لقدام.
• نحنا في السودان كل يوم بنتمنى: نتمنى توقف الحرب، نتمنى يرجع السلام، نتمنى نشوف التنمية، نتمنى جنيهنا الكحيان يتوقف عن الهزال ويبقى سمين وشبعان، نتمنى أطفالنا يرجعوا مدارسهم، نتمنى منتخبنا الوطني يفوز ببطولة الشان ويصل كأس العالم، نتمنى بلدنا تمرق من الحفرة الواقعة فيها سنين وتكون زي الباقيين، نتمنى حكامنا يخافوا الله ويولوا المسؤولية للقوي الأمين… قولوا آمين.
لكن صدقوني التمني وحدو ما بغيّر الواقع.
• أرضًا سلاح ما تكون شعار ساكت، لازم تكون فعل. الحرب ما ح تقيف بالتمني ولا بالدعوات من غير عمل. لازم يكون في ضغط من كل القوى الحية: الشعب، الإعلام، المثقفين، رجال الدين، الجاليات في الخارج، المغتربين، النساء، الشباب الصامدين… عشان الصوت يبقى واحد: (كفاية حرب.. عايزين سلام وعدالة وتنمية واستقرار). فترنا ياخ!
• المنتخب الوطني ما بيفوز بالتمني، بيفوز بالشغل المنظم، بالإعداد السليم، باختيار اللاعبين على أساس الكفاءة مش المحسوبية، بمدربين مقتدرين، بإدارة واعية. يعني نشتغل ما نكتفي بالحلم.
• أطفالنا ما برجعوا مدارسهم بالتمني، لازم نوقف الحرب ونوفر ليهم الأمن والكتب والطباشير والمقاعد.
• المسؤولين ما بخافوا الله فينا بالدعاء ساكت، بخافوا الله لو لقوا شعب صاحي واقف ليهم بالمرصاد وما بخليهم يسرحوا ويمرحوا وكل واحد فيهم شغال على كيفو.
• بلدنا ما بترتفع لفوق بالتمني، بترتفع لو نحنا شمرنا السواعد وبنيناها طوبة طوبة، زرعناها، عمرناها، صبرنا واتكاتفنا.
• الحلم جميل والتمني مشروع، لكن المطلب الحقيقي لازم يكون مقرون بالفعل.
• نحنا محتاجين نتحرك ونشتغل ونضحي ونواجه ونغالب الدنيا غلابا، ونسيب التنظير والشتيمة والسبابا، وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
• خلونا نكسر دائرة التمني ونمشي خطوة لقدام.. عشان السلام يجي، المنتخب يفرحنا، الأطفال يتعلموا، المسؤولين يتقوا الله، والسودان يبقى فوق فوق فوق.
ظل أخير
البيتمنى من غير سعي وعمل
زي زرع في حجر.. ما بجيب ثمر.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار