الخميس 18/سبتمبر/2025
الأمين العام.. جا يكحلها (عماها) ...

الأمين العام.. جا يكحلها (عماها) ...

طق خاااص

خالد ماسا


وبأعمال أدوات التقييم الكُلي لأداء مجلس إدارة نادي الهلال في الثلاث سنوات المنصرمة، فإننا سنجد أن النتيجة ستعطينا مؤشرات نجاح في الأداء العام لا خلاف عليها، بغض النظر عن مقارنة هذا المجلس بمجالس سبقته في إدارة الهلال، باعتبار أن كل مجلس عمل في ظروف وسياقات مختلفة عن التي جاء فيها المجلس الحالي، والذي غلبت عليه الوجوه الجديدة في عمل المجلس، ما عدا الأمين العام الدكتور حسن علي عيسى، الأمين العام، والذي سبق أن تم اختياره عبر \"التعيين\" في أوقات سابقة، وبالتالي يُعتبر هو عنصر \"الخبرة\" في مجلس الشباب ومرجعيته متى ما ضاق \"الزُقاق\" الإداري عليهم وتكاثرت القضايا.

كعادة أهل الهلال في تقييم \"الضباط الأربعة\" في المجلس، فإنهم يعطون القدرة المالية لرئيس المجلس الدرجات الأعلى في التقييم، وتُعتبر هي مؤشر الأداء الأهم إن لم تكن الوحيدة، وهذا ما سرى على السيد هشام السوباط حاليًا، وشاركه استثناءً هذه المرة نائب الرئيس السيد العليقي، إضافةً لاضطلاعه بمهام القطاع الرياضي التي لا تقل تأثيرًا عن القدرة المالية في التقييم. وفي المجلس الحالي استقال أمين المال الفريق يحيى محمد خير دون أن يتفضل هو ولا المجلس بتقديم شروحات لأسباب الاستقالة، وهو المنتخب من الجمعية العمومية.

على الدوام ظل منصب الأمين العام محجوزًا للعضو القوي والديناميكي في مجالس الهلال، والحاضر بقوة في الإعلام، وارتبط تقييم أدائه بهذا الظهور، بالإضافة لمواقف شاغل هذا المنصب في مجلس الهلال من القضايا الهلالية. وهذا هو دافعنا للوقوف على الأداء العام للأمين العام الحالي، المتفق عليه هلاليًا بالاحترام والتأهيل الأكاديمي وحسن الخلق، إلا أن العديد من المواقف والقضايا في الهلال وضعت أكثر من علامة استفهام حول: هل كانت الصفات أعلاه كافية لاختياره في هذا المنصب الحساس، أم كانت هناك مطلوبات أخرى يحتاجها لشغل هذا المنصب؟

لم يترك الدكتور حسن عيسى شيئًا لتقييم الأمانة العامة، بعد أن حطَّ من مقدارها بالسعي لمنصب \"عضو\" في مجلس الاتحاد العام، ولولا صحوة الإعلام المُدرك لقيمة المنصب في الهلال، لسجل التاريخ سابقة سوداء في تاريخ المجالس الهلالية، ولم يتفضل الدكتور بالاعتذار عنها أو حتى مجرد تبرير التفكير فيها.

لم يكتفِ الأمين العام بذلك، فعاود بصره مرتين، لينقلب علينا وهو حسير في تصريحاته أمس الأول عبر \"آكشن سبورت\" حول قضية اللاعب المالي آداما كوليبالي، والتي ثمَّن فيها الأمين العام ما سماه بالسلوك الاحترافي للاعب، وزاد بوصفه باحترام عقده مع النادي. ومصيبة هذا التصريح ليست في مغالطة حقيقة غياب اللاعب حتى الآن عن استعدادات الفريق التي وصلت بالأمس مرحلة المباريات الودية، وحقيقة قيامه بالتفاوض مع أندية بمعزل عن مجلس الهلال، بل تتعداها لكارثة الرسائل التي يمكن أن يتلقاها بقية اللاعبين عن \"السلوك الاحترافي\" من وجهة نظر الهلال. وكيف للمجلس أن يعاقب أي لاعب على سوء سلوكه واحترامه لتعاقده مع الهلال، إن كان الأمين العام يُسمي ما حدث من آداما كوليبالي سلوكًا احترافيًا!

قرأنا التصريح وأعدنا قراءته ثلاث مرات، ورددنا: \"ليته سكت\"، فهو أراد أن يُكحلها فعماها، وجعل من إرادة اللاعب مقدمة على إرادة النادي، مُسمّيًا طريقة \"ليّ ذراع\" النادي بالسلوك الاحترافي.. هكذا تحدث لسان الخبرة في مجلس الهلال، ولم يترك شيئًا للشباب.


0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار