أكشن.. عنفوان الانطلاق.. كسير تلج لازم

همس الهتاف

• إلى وقت قريب، لم يكن أقرب الناس وأكثرهم تفاؤلاً يعتقدون بنجاح الصحف الإلكترونية، بحساب أن الداء الذي أصاب الصحف الورقية ــ وهو تعدد المصادر وسرعة المعلومة ــ يكاد يكون واحداً في الحالين، كما أن النوافذ تعددت والخيارات تنوعت بحيث لا يمكن التوقف عند صحيفة واحدة.

• في ظل هذا التشاؤم وترنّح الصحف الإلكترونية ومحاولاتها الثبات، ظهرت أكشن سبورت كصحيفة شابة متميزة بوقع مختلف، وشكل مغاير، وتميّز ملحوظ.

• أثبتت أكشن أن التحليل والرأي هما الأقرب إلى مزاج الرياضي السوداني، وأن أعمدة كبار الكُتّاب وأميزهم لا تزال محل ترقّب وانتظار؛ إذ يجد القراء بين حروفهم ما يبحثون عنه من تحليل وقراءة واقعية وموضوعية للأحداث، تأخذهم الأعمدة من أول حرف وحتى نهاية المقال.

• وقد نجح الصديق إبراهيم عوض في اختيار كتيبة تتراوح بين البعد التحليلي العارف والقريب من الأحداث (ياسر عائس)، والخبرة التي صقلتها الغربة (عوض أحمد أحمد)، وأصحاب التجارب الثرّة (الطيب علي فرح وياسر قاسم وغيرهم). كما أن التنوع الثقافي في الطرح جعل من هذه الصحيفة ملاذاً متنوعاً، فتجد جماليات وفنون أحمد نصر وعبد المنعم هلال، والكاتبة الرشيقة رندة أوشي ابنة الراحل المؤرخ المعتصم أوشي، الذي زاملته في صحيفة حبيب البلد فكان مثالاً للصحفي النابه والمؤرخ المجيد.

• كما أن أكشن جمعت فوعت، فتجد فيها الأقلام الحُمر أصحاب القلم الرصين، مثل علم الدين هاشم، والمخضرم حافظ خوجلي، مثالاً على التنوع والوعي بأن كرة القدم ملحها وبهارها يكمنان في التنافس القوي الشريف بين القمم.

• الكثير من الأقلام الجميلة المنتجة ذات القيمة العالية أيضاً، مثل خالد ماسا، وحسن أحمد حسن، ودكتور عاجب، والخبير عادل هلال، كلهم في بوتقة الجمال الواعدة.

• أما استقطاب الإعلامي الزبير نايل، فهو ملمح من ملامح الجمال لهذه التحفة الواعدة، التي يزينها صديقي العزيز إبراهيم عوض، صاحب الفكرة وموقد شرارة الانطلاق.

• كما أشيد بالإخراج والتصميم والعمل الفني داخل مطبخ الصحيفة، فهو عمل جبّار ومميّز، جعل من هذه الصحيفة سهماً منطلقاً من كنانة، بها العديد من الروائع.

• والتفاتة واجبة إلى قسم التسويق والترويج بالصحيفة، بقيادة الإعلامية الراقية وفاء معروف، حيث تستقطب الصحيفة كل يوم أعضاء جدداً فيهم الإفادة والاستفادة، فضلاً عن مدّ جذور العلاقات مع جهات لها تقديرها واحترامها.

همس أخير

أنا كنت قايل ريدي ليك

سدرة هواك والمنتهى

لكن لقيت قلبك لعوب

لا خلا عادتو ولا سهى

أنا قلت فيك سمح غناي

شدو الكلام المشتهى

أبدعت في وصفك قصيد

جاوزت أسراب المها

،،، واثق