الخميس 18/سبتمبر/2025
سلامة الأغذية المستوردة وتأثيرها على الصحة العامة

سلامة الأغذية المستوردة وتأثيرها على الصحة العامة


\r\nفي عالم يشهد تزايدًا مستمرًا في حركة الاستيراد والتبادل التجاري، أصبحت الأغذية المستوردة\r\nجزءًا أساسيًا من النظام الغذائي في كثير من الدول، لا سيما في الدول التي تعتمد على\r\nالأسواق الخارجية لتوفير جزء كبير من احتياجاتها الغذائية. ورغم الفوائد التي تتيحها\r\nهذه التجارة، إلا أن هناك مخاطر خفية تتعلق بسلامة هذه الأغذية وتأثيرها على الصحة\r\nالعامة.
\r\n
\r\nتتعدد مصادر المخاطر في الأغذية المستوردة ما بين وجود بقايا مبيدات حشرية، أو مواد\r\nحافظة مضافة بتركيزات تتجاوز الحد المسموح به، أو طرق تخزين ونقل غير مطابقة للمواصفات،\r\nإلى جانب احتمالية تلوث المنتجات بالبكتيريا أو الفيروسات خلال مراحل التصنيع أو النقل
.
\r\n
\r\nوتزداد هذه التحديات تعقيدًا مع تباين المعايير واللوائح الصحية بين الدول، مما يجعل\r\nمن الضروري وجود آليات صارمة للفحص والتحليل قبل دخول المنتجات المستوردة إلى الأسواق\r\nالمحلية. كما يجب أن تُعزز الجهات الرقابية جهودها باستخدام تقنيات الكشف السريع وتحليل\r\nالمخاطر، إضافة إلى تتبع مصادر المنتجات لضمان سلامتها
.
\r\n
\r\nومن جهة أخرى، فإن توعية المستهلك تمثل عنصرًا محوريًا في تقليل التعرض للمخاطر، من\r\nخلال معرفة كيفية قراءة بطاقات البيانات على الأغذية، وتحديد مصدر المنشأ، والانتباه\r\nإلى تواريخ الإنتاج والانتهاء، وكذلك طرق الحفظ المناسبة
.
\r\n
\r\nإن سلامة الأغذية المستوردة ليست مسؤولية الجهات الحكومية فقط، بل هي مسؤولية تشاركية\r\nبين المورد والمستهلك وأجهزة الرقابة، ووجود نظام فعال للرقابة والتفتيش هو صمام أمان\r\nيحفظ صحة المجتمع
.
\r\n
\r\nفي النهاية، تبقى الصحة العامة أولوية لا تحتمل التهاون، وسلامة الغذاء جزء لا يتجزأ\r\nمن منظومة الوقاية. وكل خطوة في هذا المسار تُمثّل استثمارًا في صحة الأفراد وجودة\r\nالحياة
.

د. عبدالمحمود الشيخ

\r\n\r\n\r\n\r\n

Mahmodmahmood443@gmail.com


0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار