الأحد 14/ديسمبر/2025
عصام الحاج:  سهل يحتاج مديرة أجنبية لإغلاق باب السماسرة

السكرتير السابق للنادي الأحمر يطرح رؤية واضحة ويكشف أسرارًا مهمة عبر «آكشن سبورت»

عصام الحاج: سهل يحتاج مديرة أجنبية لإغلاق باب السماسرة

 

 

الفجوة مع الهلال صُنعت إداريًا والتسيير بوابة الرد

القانون وُضع لخدمة المريخ لا لتعطيل عودته

سهل أنفق 7 ملايين دولار ويستحق الثقة لعامين كاملين

أي اسم في لجنة التسيير مؤهل لقيادة المريخ

مجلس يضم كفاءات قادرة على إدارة دولة فلماذا نُهدر هذه الفرصة؟

رسالة حاسمة للجنة الانتخابات:

جددوا بلا تردد… ولا تضعوا المريخ في مفترق طرق

 

في ظل حالة الترقب التي يعيشها الشارع المريخي انتظارًا لقرار لجنة الانتخابات بشأن مصير لجنة التسيير، ومع تصاعد الجدل حول سياسة التجديد القصير كل شهرين، فتح عصام الحاج، الأمين العام السابق لنادي المريخ وعضو مجلس الشورى، النار على واقع الإدارة الحمراء، كاشفًا عن رؤية واضحة وصريحة للخروج من حالة عدم الاستقرار التي عانى منها النادي خلال السنوات الأخيرة.

عصام الحاج، أحد الأسماء التي ارتبطت بالعمل الإداري في المريخ لسنوات طويلة، تحدث بوضوح غير مسبوق، معتبرًا أن استمرار سياسة التجديد المؤقت يُهدد مشروع إعادة بناء النادي، ويضع لجنة التسيير تحت ضغط دائم قد يفقدها القدرة على التخطيط بعيد المدى. وأكد أن اللجنة الحالية، بقيادة المهندس مجاهد عبد الله سهل، تضم كفاءات استثنائية على المستويين الإداري والمهني، قادرة – على حد وصفه – على إدارة دولة، وليس مجرد نادٍ رياضي.

وأشار عصام إلى أن مجاهد سهل قدّم نموذجًا مختلفًا في الإدارة، سواء من حيث الصرف السخي والمنضبط الذي بلغ نحو  7 ملايين دولار في فترة وجيزة، أو من حيث الانضباط الإداري وإبعاد النادي عن السماسرة والمتطفلين. كما شدد على أن القانون يجب أن يكون أداة لخدمة المريخ لا لتعطيل استقراره، محذرًا من إهدار فرصة تاريخية لعودة النادي نِدًا حقيقيًا للهلال، في مرحلة تشهد فيها الكرة السودانية تحولات كبيرة.

في هذا الحوار المطوّل، يضع عصام الحاج النقاط على الحروف، ويفتح ملفات حساسة، ويبعث برسائل مباشرة للجنة الانتخابات، ولمجتمع المريخ، ولجماهيره التي تبحث عن الاستقرار قبل أي شيء آخر.

 

بدايةً، كيف تقيّم الوضع الإداري الحالي في نادي المريخ؟
الوضع الإداري في المريخ حساس للغاية، لأننا نتحدث عن نادٍ كبير تضرر كثيرًا في السنوات الماضية بسبب غياب الاستقرار. لجنة التسيير الحالية جاءت في ظرف صعب، وورثت ملفات ثقيلة، لكنها رغم ذلك عملت بجد واجتهاد، وحققت خطوات إيجابية لا يمكن إنكارها.

ما رأيك في سياسة التجديد للجنة التسيير كل شهرين؟
أرى أنها سياسة مرهقة وغير منطقية، وتُهدر الوقت والجهد. لا يمكن أن تطلب من لجنة أن تخطط وتنفذ مشاريع استراتيجية، وفي الوقت نفسه تضعها تحت ضغط التجديد المتكرر، وكأنها موظف تحت الاختبار. هذا الوضع قد يدفع اللجنة في أي لحظة للاعتذار عن الاستمرار.

ماذا تطالب به تحديدًا في هذه المرحلة؟
أطالب بوضوح لا لبس فيه بتجديد الثقة في لجنة التسيير الحالية لمدة عامين كاملين، حتى تتمكن من استكمال مشروعها دون قلق أو تردد، وتعمل في بيئة مستقرة تخدم المريخ لا الأشخاص.

هناك من يقول إن القانون لا يسمح بذلك، كيف ترد؟
الأصل في القانون أنه وُضع لخدمة مصالح المريخ، لا لتعطيلها. إذا أصبح القانون عائقًا أمام استقرار النادي، فعلينا مراجعته. أي قانون يحرم المريخ من الاستقرار الإداري غير مرحب به من وجهة نظري.

ما الذي يجعل لجنة مجاهد سهل تستحق هذه الثقة؟
لأنها لجنة تضم أسماء كبيرة وكفاءات نادرة. دعني أكون واضحًا: هذا مجلس يملك من القدرات ما يؤهله لإدارة دولة كاملة، وليس فقط نادي كرة قدم. أعضاؤه أصحاب خبرات إدارية وعسكرية واقتصادية عالية.

تحدثت كثيرًا عن رئيس اللجنة، المهندس مجاهد سهل، كيف تقيّم أداءه؟
مجاهد سهل مريخي مخلص، قدم نموذجًا مختلفًا في القيادة. أنفق في وقت وجيز نحو 7 ملايين دولار من أجل بناء فريق قوي وتجهيز النادي، وفعل ذلك بصمت، دون ضجيج أو استعراض. من يفعل هذا يستحق أن يُمنح فرصته كاملة.

ما المشاريع التي ترى أنها تحتاج إلى زمن أطول؟
هناك مشاريع كبيرة جدًا، مثل إعادة القلعة الحمراء إلى سيرتها الأولى، وتنفيذ مشاريع استثمارية طموحة تضمن للمريخ الاستقلال المالي مستقبلاً، إضافة إلى بناء فريق كرة قدم قادر على المنافسة محليًا وقاريًا. هذه المشاريع لا تُنجز في شهرين أو ستة أشهر.

ذكرت أن المجلس الحالي زاهد في المناصب، ماذا تقصد؟
أقصد أن أعضاء اللجنة لا يسعون لمكاسب شخصية، ولا يبحثون عن أضواء. هم يعملون بدافع حب المريخ فقط، وهذه قيمة نادرة في العمل الإداري، يجب الحفاظ عليها لا محاربتها.

أشرت إلى ميزة شخصية في مجاهد سهل، ما هي؟
أهم ميزة فيه أنه لا يمكن الوصول إليه بسهولة، وهذا أمر إيجابي جدًا. لذلك لم يتحلق حوله المتطفلون والسماسرة. تمنيت – وما زلت – أن يستعين بمديرة مكتب أجنبية حتى يصعب الوصول إليه أكثر، لأن سماسرة المريخ يجيدون كل اللغات!

ماذا عن بقية أعضاء اللجنة؟
اللجنة تضم أسماء مثل الجيلي تاج الدين أبو شامة، المهندس طه حسين، اللواء طيار محمد عظيم، اللواء حقوقي بدر الدين عبد الرحيم، وغيرهم. أي واحد من هؤلاء قادر على إدارة المريخ بمفرده. اجتماعهم في مجلس واحد فرصة تاريخية.

كيف ترى وضع المريخ مقارنة بالهلال حاليًا؟
للأسف، المجالس السابقة قزّمت المريخ وأهانته وأذلته ببضع دولارات، وتسببت في فجوة كبيرة مع الهلال. الرد الحقيقي على هذه الفجوة هو الاستقرار الإداري، ولا يتحقق ذلك إلا باستمرار مجلس مجاهد سهل لعامين على الأقل.

ما رسالتك للجنة الانتخابات؟
أقول للأستاذ علي البلولة ولجنة الانتخابات: لا تضعوا المريخ في مفترق طرق. جددوا للجنة بلا تردد. الإجماع الجماهيري واضح، والمصلحة العليا للمريخ تفرض الاستقرار.

كلمة أخيرة لجماهير المريخ؟
أقول للجماهير: لن نسمح بعودة المريخ إلى الوراء. لا مكان لمن أهانوا النادي وأذلوه. هذه فرصة نادرة، وعلينا جميعًا التمسك بها حتى يعود المريخ نِدًا حقيقيًا للهلال، وقادرًا على المنافسة في كل المحافل.

 


0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار