الأحد 14/ديسمبر/2025
قائمة صقور الجديان  في "الكان" ..  هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

إبياه يفضّل الحرس القديم ويرفض المغامرة

قائمة صقور الجديان في "الكان" .. هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

 


عودة أبوعشرين واستبعاد المدني… تطرح علامات استفهام

محمد الطيب: العاطفة وراء المطالبة بعودة التش والعجب

 

توقّع فنيون ومتابعون أن تهبّ عاصفة تغيير واسعة في صفوف صقور الجديان، عقب الهزة العنيفة التي تعرض لها المنتخب الوطني الأول في نهائيات كأس العرب بالدوحة، بعد أن تذيّل مجموعته بنقطة واحدة فقط، وظهر بمستوى فني مخيب للآمال. وجاء ذلك في وقت يستعد فيه المنتخب لخوض تحدٍ أكثر صعوبة، يتمثل في المشاركة بنهائيات كأس الأمم الأفريقية «كان المغرب 2026».

غير أن المدرب الغاني كواسي إبياه اكتفى بإجراء تعديلات محدودة على قائمته، مفضّلًا إعادة بعض العناصر التي سبق أن عمل معها في فترات سابقة، ولم يتمكن من الاستفادة منها حينها بسبب تمسّك أنديتها بحق منع مشاركتها. وتوقّع كثيرون أن تشهد القائمة أسماء جديدة تضخ دماءً مختلفة في المنتخب، غير أن إبياه بدا متحفظًا، متمسكًا بمجموعة بعينها، رغم أنها استهلكت فرصًا عديدة دون أن تقدم الإضافة المطلوبة.

 

حراسة المرمى

الخطوة الجديدة الوحيدة التي أقدم عليها إبياه في مركز حراسة المرمى تمثلت في إعادة الحارس المخضرم علي عبد الله أبوعشرين، رغم الجدل الواسع حول مستواه الفني في الفترة الأخيرة. وواجه هذا القرار رفضًا كبيرًا، باعتبار أن أبوعشرين نال فرصًا عديدة مع المنتخب وارتكب خلالها أخطاء مؤثرة، دون أن ينجح في تثبيت جدارته بالاستمرار.

وكشفت عودة أبوعشرين، الذي يفتقد للمشاركة المنتظمة مع ناديه الهلال، عن ضعف متابعة الجهاز الفني لمستويات اللاعبين، لا سيما في ظل تألق حارس الهلال الحالي محمد المدني، الذي يشارك بانتظام ويقدم مستويات لافتة كانت كفيلة بترشيحه بقوة للقائمة. في المقابل، احتفظ إبياه بالحارسين منجد النيل ومحمد النور أبوجا، باعتبارهما الأكثر جاهزية بين الخيارات المتاحة.

 

الدفاع… لا جديد

لم تشهد المنطقة الخلفية أي تغييرات تُذكر، حيث واصل إبياه الاعتماد على الحرس القديم، باختياره كلًا من:
محمد إرنق، الطيب عبد الرازق، مصطفى كرشوم، ياسر عوض جوباك، بخيت خميس، مازن محمدين، عوض زايد، أحمد طبنجة، ومحمد كسرى.

وأثار الإبقاء على عوض زايد علامات استفهام، في ظل خروجه من حسابات الجهاز الفني بالمريخ، إلى جانب اختيار محمد كسرى رغم غياب أي تطور ملموس في مستواه. كما احتفظ إبياه بثلاثة لاعبين في الطرف الأيسر، هم: طبنجة، مازن محمدين، وبخيت خميس، رغم أن المستويات المميزة التي قدمها أحمد طبنجة، والذي كان من أبرز لاعبي المنتخب في كأس العرب، كانت كافية للاكتفاء بإضافة لاعب واحد فقط، بدلًا من إهدار فرصة ضم عنصر جديد قد يقدم الإضافة.

 

الوسط… عودة أبوعاقلة

في خط الوسط، ضمت القائمة كلًا من:
أبوعاقلة عبد الله، والي الدين خضر، عبد الرؤوف يعقوب، عمار طيفور، صلاح عادل، موسى كانتي، شادي عز الدين، وعامر يونس.

وتكشف خيارات إبياه في هذا الخط عن استمرار النهج ذاته، بالاعتماد على مجموعة محددة دون إدخال عناصر جديدة، وهو ما يعزز القناعة بأن المدرب الغاني لم يغيّر من فلسفته منذ توليه المهمة.

 

الهجوم… إضافات محدودة

وعانى المنتخب من أزمة هجومية واضحة في كأس العرب، بعدما سجل هدفًا واحدًا فقط في ثلاث مباريات، ما دفع إبياه لإجراء بعض الإضافات في المقدمة، بضم محمد عبد الرحمن وأبوبكر عيسى (أولاد عيسى)، إلى جانب محمد تيه أسد بعد تعافيه من الإصابة وعودته للمشاركة مع المريخ في الدوري الرواندي.

في المقابل، حافظ المدرب على العناصر التي شاركت في كأس العرب، مثل: الغربال، ياسر مزمل، جون مانو، والجزولي نوح.

 

العجب والتش… جدل فني

رافقت استبعاد رمضان عجب ومحمد عبد الرحمن (التش) احتجاجات واسعة، رغم تعافيهما من الإصابة، غير أن المدرب المعروف محمد الطيب رأى أن قرار إبياه كان موفقًا ومبنيًا على رؤية فنية.

وأوضح أن رمضان عجب، عقب العملية الجراحية التي أجراها في القاهرة، لم يشارك في أي مباراة رسمية مع فريقه، ما يجعل الحديث عن جاهزيته البدنية والفنية سابقًا لأوانه، خاصة في بطولة بحجم كأس الأمم الأفريقية. وأضاف أن وضعية التش لا تختلف كثيرًا، مؤكدًا أن المطالبات بعودتهما تنطلق من منطلق عاطفي، لا فني.

وأشار محمد الطيب إلى أن ضيق الفترة الزمنية بين كأس العرب و«الكان» لا يمنح إبياه فرصة لإجراء تغييرات جذرية، متوقعًا أن تقتصر التعديلات على عنصرين أو ثلاثة فقط، معربًا عن أمله في أن ينجح الجهاز الفني في معالجة الأخطاء الفردية التي تسببت في الإخفاق الأخير.

 


0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار