تناول المهندس التجاني أبو سن عضو مجلس إدارة نادي الهلال السابق عدداً من الملفات الساخنة التي تشغل الساحة الهلالية هذه الأيام، أبرزها قضية تجنيس اللاعبين الأجانب، وقرعة دوري أبطال أفريقيا، والملعب الذي سيستضيف مباريات الهلال في مرحلة المجموعات، إضافة إلى رؤيته حول التغيير الإداري الأخير بالنادي.
أبوسن أكد في حواره مع آكشن سبورت أن التجنيس ليس بدعة، بل وسيلة احترافية لحل المشكلات الفنية، ودعا الاتحاد العام للاستفادة من اللاعبين المجنسين في المنتخب الوطني. كما أبدى ارتياحه لقرعة الأبطال، محذراً من خطورة فريق سانت لوبوبو الكونغولي، ومؤيداً خوض مباريات الفريق في رواندا.
■ بدايةً، كيف ترى خطوة الهلال في تجنيس اللاعبين الأجانب؟
أفتكر أن التجنيس ليس بدعة، والإدارات تلجأ له عادة عندما تواجه مشكلة ولا ترغب في الاستغناء عن أجانب مميزين. لذلك أشكر الجهات الرسمية التي صدّقت لمجلس الهلال بتجنيس اللاعبين الأربعة، وأتمنى أن تكون الفائدة الفنية كبيرة منهم.
■ وماذا عن موقفك من مشاركة المجنسين مع المنتخب الوطني؟
أتمنى هذه المرة أن تكون هناك أذن صاغية من الاتحاد العام، للاستفادة من المجنسين مع المنتخب، وألا يستمعوا للأصوات النشاز التي ترفض الفكرة بحجة أننا نلعب فقط بالسودانيين. كل الدول تستفيد من لاعبين مجنسين، والمهم هو رفع علم السودان في المحافل الدولية.
■ كيف تقيم قرعة دوري أبطال أفريقيا التي أوقعت الهلال مع صن داونز، مولودية الجزائر، وسانت لوبوبو؟
أفتكر القرعة كانت ممتازة، لأنها جنبتنا فرقاً شكلت لنا حجر عثرة في السابق، مثل الأهلي المصري والترجي التوسي. واجهنا صن داونز ومولودية من قبل، والفريق الجنوب أفريقي لم يعد ذلك الفريق المخيف كما كان. أما سانت لوبوبو، فهو فريق غامض "بطيخة مقفولة"، لأنه أقصى المريخ دون أن تستقبل شباكه أهدافاً، وأقصى أورلاندو الجنوب أفريقي بثلاثية، لذلك يجب أن نحذر منه جيداً.
■ ما الذي يقلقك بشأن اللعب في الكونغو؟
دولة الكونغو دائماً تستضيف بطريقة سيئة، وتضع العراقيل أمام الفرق الزائرة، لذلك يجب أن تنتبه إدارة الهلال جيداً لهذا الجانب التنظيمي.
■ كيف تقيّم مستوى الهلال الحالي وفرصه في التأهل؟
لا أريد أن أكون متفائلاً أكثر من اللازم، لكن الفريق تغيّر كثيراً، وإذا شارك محمد عبد الرحمن ومحمد المصطفى، فسيظهر الهلال بشكل مميز. أرى أن وجود كرشوم في الدفاع، وعودة كوليبالي، وجان كلود، وصنداي، وبيتروس يمثل إضافة قوية. الهلال يمكن أن يحتل المركز الأول أو الثاني في مجموعته إذا التزم بالانضباط الفني.
■ هناك جدل حول ملعب مباريات الهلال.. رواندا أم ليبيا؟
أعتقد أن اللعب في رواندا سلاح ذو حدين. من جهة، الفريق متعوّد على الأجواء والملاعب هناك بسبب مشاركته في الدوري الرواندي، وهذا يمنحه أفضلية كبيرة. كما أن هناك جماهير سودانية وطلاباً يمكنهم مؤازرة الفريق. أما بنغازي فلها ميزة الجماهير الكثيرة، لكن القرار في النهاية يجب أن يكون فنياً، ويتبع فيه المجلس رأي الجهاز الفني.
■ أخيراً.. كيف تنظر إلى التغيير الإداري الأخير ودخول عاطف النور؟
التغيير سنة الحياة. عاطف النور رجل مؤهل وهلالي أصيل، وعمل كثيراً في القطاع الرياضي. التوقيت فقط كان يمكن أن يكون بعد سيكافا، لكن لا مشكلة، فالهلال مليء بالكفاءات مثل عبد المهيمن والفاضل، وهؤلاء أبناء النادي. المهم أن ندعم الجميع، ولا نرفع سقف التوقعات أكثر من اللازم، بل نمضي خطوة بخطوة نحو الأهداف.
السيرة الذاتية
الاسم: التجاني عثمان علي أبوسن
المؤهل الأكاديمي: بكالوريوس هندسة كيميائية – جامعة الخرطوم (دفعة 1979م)
المهنة : مهندس كيميائي
الخبرات العملية:
* بدأ مسيرته المهنية في قسم الإنتاج بشركة أسمنت ربك.
* التحق لاحقًا بشركة يونيون كاربايد الأمريكية في مصنع حجارة البطاريات (أفريدي)، حيث عمل لمدة 28 عامًا، وتدرّج حتى أصبح مدير مصنع النيل الأبيض للبطاريات.
* شغل منصب المدير العام لمصنع دبي للأغذية.
* عمل مديرًا للمنتجات بشركة منور الهندسية.
الأنشطة الرياضية والإدارية:
* اكتسب عضوية نادي الهلال عام 1976م عن طريق خاله عبد الله السماني.
* انخرط في لجان نادي الهلال المختلفة منذ مطلع الثمانينيات، وأسهم بفعالية في العمل الإداري.
* شغل منصب رئيس رابطة العباسية للناشئين.
* تولّى رئاسة نادي الهاشماب بأم درمان.
* أصبح عضوًا بمجلس إدارة نادي الهلال السوداني ابتداءً من عام 1999م في مجلس المرحوم الطيب عبد الله.
* واصل مسيرته الإدارية في مجالس لاحقة، منها مجلس الأصالة والصدارة بقيادة صلاح إدريس، ثم مجلس الأمين البرير.
* يواصل حتى اليوم عمله ضمن المجلس الحالي لنادي الهلال، مكلفًا بالإشراف على القطاع الاجتماعي

0 التعليقات:
أضف تعليقك