نعيد صياغة التعليم ليتماشى مع مهارات القرن 21
نطبق مناهج مرنة… واستراتيجيات تُحفّز شغف المعلّم
بيئتنا التعليمية آمنة ومحفّزة تتمحور حول الطالب
في عالم اقتصادي متحوّل يتطلب الشجاعة والرؤية الثاقبة، تبرز قصصٌ تُلهم جيلاً بأكمله، وتُجسّد قدرة القيادة على تحويل التحديات إلى فرص.
(آكشن سبورت) تحاور اليوم الأستاذة سهام همّت، سيدة الأعمال التي استطاعت بمهاراتها الإدارية ورؤيتها التعليمية أن تقود رياض ومدارس العصماء الخاصة نحو نموذج يجمع بين الجودة الأكاديمية والابتكار التقني.
في هذا الحوار نتناول معها مستقبل التعليم، واستراتيجيات إعداد الطالب لسوق العمل المتغير، وخطط التوسع القادمة، وغيرها من الرؤى المهمة:
ما هي الرؤية طويلة المدى لمستقبل التعليم المدرسي، وكيف تُترجم إلى واقع؟
رؤيتنا تقوم على بناء تعليم متكامل يركز على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، من التفكير النقدي إلى الإبداع والمهارات التقنية. ونعمل على ترجمة هذه الرؤية من خلال تطوير بيئات تعلم تفاعلية، واستخدام أدوات تعليم رقمية حديثة، وتطبيق منهجيات تدريس مبتكرة تُحفّز مشاركة الطالب وتجعله محور العملية التعليمية.
هل المناهج الدراسية مرتبطة بمتطلبات سوق العمل ومحدّثة باستمرار؟
نحن نؤمن بأن المناهج يجب أن تكون مرنة، عملية، وقابلة للتطوير المستمر. لذلك نحرص على مراجعتها بشكل دوري لضمان ارتباطها بالمهارات المطلوبة في سوق العمل مثل البرمجة، ريادة الأعمال، التفكير التحليلي، والعمل التعاوني، إلى جانب تعزيز القيم والهوية الوطنية.
ما هي نقاط التميز الفريدة التي تقدمونها للمدارس أو للطلاب؟
نتميز بتوفير بيئة تعليمية تُعنى بالشخصية المتكاملة للطالب وليس الجانب الأكاديمي فقط، بالإضافة إلى برامج إثرائية نوعية، وتوظيف تقنيات تعليم حديثة، ومتابعة فردية لكل طالب لضمان تقدمه.
رياض ومدارس العصماء الخاصة تجمع بين الجودة الأكاديمية والابتكار التقني، ونعتمد كذلك على شراكات تعليمية دولية تمنح الطلبة نافذة أوسع على العالم.
ما هي استراتيجيتكم لتوظيف وتطوير المعلّمين؟ وكيف تحافظون على شغفهم؟
نتبع استراتيجية واضحة تعتمد على اختيار المعلمين ذوي الكفاءة العالية، ثم الاستثمار فيهم عبر برامج تدريب مهني مستمرة، وتوفير فرص تطوير وظيفي، وتشجيع الابتكار داخل الصف.
كما نولي اهتمامًا كبيرًا برفاه المعلم ودعمه النفسي والمهني لتعزيز دافعيته واستمرارية عطائه.
كيف تصفين البيئة المدرسية المثالية؟ وما الإجراءات التي تتخذونها لخلقها؟
البيئة المثالية هي بيئة آمنة، شاملة، صحية، ومحفّزة، يشعر فيها كل طالب بالقبول والانتماء.
نحقق ذلك من خلال تعزيز التواصل الإيجابي، وإشراك الطلاب في الأنشطة، وتوفير مساحات تعلّم مرنة، ودعم الخدمات الإرشادية والنفسية للطلاب.
هل لديكم مبادرات مسؤولية اجتماعية لخدمة الفئات الأقل حظًا؟
نعم، نطبّق عدة مبادرات منها منح دراسية للطلاب المحتاجين، وبرامج دعم أكاديمي مجانية، ومبادرات تطوعية مجتمعية يقودها الطلاب والمعلمون لتعزيز قيمة العطاء وخدمة المجتمع.
ما هي أكبر التحديات التي تواجهونها في مجال التعليم المدرسي؟
من أبرز التحديات: سرعة التغير في متطلبات سوق العمل، والحاجة المستمرة لتطوير المعلمين، والتوازن بين الجودة والتكلفة، إضافة إلى تحديات الانضباط المدرسي والمهارات الحياتية لدى الطلاب في ظل التأثير الرقمي المتزايد.
كيف نحقق التوازن بين الجانب الربحي وجودة التعليم؟
نحن نؤمن بأن الجودة العالية هي أساس الاستدامة. لذلك نعتمد نموذجًا ماليًا يضع الاستثمار في الطالب والمعلم أولًا، مع الحرص على إدارة الموارد بكفاءة.
الجودة ليست نقيض الربحية، بل هي الطريق إليها.
ما هي خطط التوسع المستقبلية؟
تركز خططنا على التوسع المدروس في مناطق جديدة، وزيادة المراحل التعليمية، وبناء شراكات تعليمية نوعية محليًا.
كما نعمل على إدخال تخصصات حديثة وبرامج تعليم متطورة تلبي احتياجات المستقبل.

0 التعليقات:
أضف تعليقك