الجمعة 21/نوفمبر/2025
عودة الامبراطور… كيف تحوّل الحدث الكبير إلى انقسام خطير؟

ظهر بعد غيبة على المسرح وهو يجاهد لاستعادة نبرة الصوت الجميل

عودة الامبراطور… كيف تحوّل الحدث الكبير إلى انقسام خطير؟

 

 

عاصم البنا: قدّم ما عجزنا عنه… ويجب أن ندعمه

سراج الدين : انصحه بالابتعاد حتى لا يخسر أكثر

وردي: من يطالبونه ه بالاعتزال يُخفون السمّ في الدسم

كباشي : عاد وكأنه يقول لنا: قد أتوقف

معجبة: الآن فقط عرفت لماذا جرت دموعه

 

 

 

حملت جماهير أحمد الصادق شوقًا كبيرًا، واتجهت مساء الخميس إلى مسرح الرحاب في القاهرة حيث الموعد المعلن لحفل “الإمبراطور”. كثيرون توقعوا أن تكون سنوات الغياب قد تركت أثرًا على صوته، لكن الأغلبية آثرت الصمت حتى لا يؤثر ذلك على الحضور الجماهيري، خاصة وأن الحفل حمل بُعدًا إنسانيًا واضحًا بعدما خصّصه أحمد الصادق لدعم أهل الفاشر.

وحين صعد الإمبراطور إلى المسرح وسط موجة محبة وتصفيق كثيف، فوجئ الجمهور بأن صوته لم ينطلق بالقوة التي عرفوا بها “البحة الجميلة” التي ارتبطت لديهم بنبرة أحمد الصادق. بدا واضحًا أنه يجاهد لاستعادة صوته، إلا أن ذلك لم يقلّل من دعم جماهيره التي رأت أنّ مجرد ظهوره على المسرح يُعد انتصارًا في معركة العودة، وأن الصوت الجميل سيعود لا محالة.

ومع ذلك، لم يكن المشهد موحّدًا؛ فجزء من الجمهور ارتبك وصمت في وجوم واضح، ورأى أن ما حدث أقرب إلى “خدعة غير مقصودة”، إذ حضروا لمطرب لم يستطع الغناء بالصورة التي يأملونها. لكن غالبية جمهور الإمبراطور ظلّت تتجاوب بقوة مع ما قدّمه من أعمال، إيمانًا منهم بأن هذه المرحلة مرحلة مساندة لا مرحلة محاكمة صوتية.

هذا الانقسام الجماهيري امتد إلى الوسط الفني والنقدي، وجاءت الآراء منقسمة بين داعم بشدة وداع إلى التوقف المؤقت.

 

البنا.. دعم نوعي

نال أحمد الصادق دعمًا معنويًا كبيرا من زميله الفنان عاصم البنا، الذي قال إن سعادته بعودته نابعة من محبة حقيقية. ورأى البنا أن عودة الإمبراطور كان يجب النظر إليها من الزاوية الإنسانية لا الفنية، لأن ما دفعه للظهور على المسرح لم يكن “استعراض القوة الصوتية” بل الرغبة في تقديم شيء مفيد لأهل الفاشر.

وقال البنا:

أعتقد أن أحمد الصادق نجح فيما فشلنا فيه جميعًا. الحفل حقق غرضه الإنساني تمامًا، لذلك يجب أن ندعمه ونقف معه حتى يستعيد ذلك الصوت الجميل الذي أطرب به جمهوره.”

 

مطالب بالتوقف مؤقتًا

من جانبه، ذهب الناقد الفني سراج الدين مصطفى في اتجاه مغاير تمامًا، ورأى أن المجاملة في مثل هذه المواقف تضر بالفنان أكثر مما تفيده. ونصح أحمد الصادق بعدم تكرار المحاولة إلى حين استعادة كامل قدراته الصوتية.

واستشهد سراج بما فعله الراحل عثمان حسين الذي رفض الغناء في أيامه الأخيرة حفاظًا على الصورة الجميلة التي يحملها الجمهور لصوته. واعتبر أن استمرار أحمد الصادق بالغناء بهذه الحالة قد يخصم من رصيده الكبير الذي بناه عبر سنوات طويلة.

 

وردي: يدسون السم في الدسم

دافع الموسيقار عبد الوهاب وردي بقوة عن أحمد الصادق، واعتبر أن اتخاذ قرار العودة كان قرارًا شجاعًا مدعومًا بمحبة جماهيره. وأكد أن أحمد ما يزال في ريعان الشباب، وأن ما يمر به عرض مرضي يمكن علاجه.

وانتقد وردي الأصوات التي طالبت الإمبراطور بالاعتزال، وقال:

تلك الأقلام التي تطالبه بالاعتزال بدافع الشفقة… تدس السم في الدسم.”

ونصح أحمد الصادق بأن يواصل الغناء دون الالتفات إلى الأصوات المحبطة، مؤكدًا أن محبة جماهيره ستكون سندًا أساسيًا له في هذه المرحلة الحرجة من مسيرته.

 

خوف شديد

إحدى المعجبات اللاتي صُدمن بتراجع أداء الإمبراطور عبّرت عن خوفها الشديد عليه، وقالت إن الحفل كشف لها حجم المعاناة الصحية التي كان يواجهها طوال فترة غيابه، وأضافت أنها بعد سماع صوته على المسرح:

عرفت الآن لماذا سالت دموع حسين الصادق… فقد بدت وكأنها نعي مبكر لصوت شقيقه.”

 

كباشي: عاد أقوى

رحّبت المذيعة فاطمة كباشي بعودة الإمبراطور، قائلة:

عاد وكأنه يقول لنا: قد أتوقف… لكنني لا أسقط. قد أغيب… لكنني أعود أقوى.”
وأضافت أن عودته ليست مجرد عودة فنان إلى المسرح، بل رسالة صمود وإرادة.

 


0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار