منذ وصوله إلى الرياض نازحاً قبل أكثر من عامين، وهو يقيم في منزل صهره المهندس أمين عبدالمتعال، ظل الراحل قريباً من الجالية السودانية، مشاركاً في كل فعالية يُدعى إليها، خاصة تلك التي تنظمها رابطة جماهير الهلال بالرياض، التي كانت بيته الثقافي ومجاله الأثير.
أحيا أبو شورة أمسيتين كاملتين في مقر الرابطة وسط حضور كبير من محبيه، كما شارك في أمسية الأستاذة نُهى بت قلبا التي قدم فيها قصائد جديدة إضافة إلى روائعه التي تغنّى بها كبار الفنانين مثل وردي، ومحمد ميرغني، وابن البادية، وظل صوته الشعري العذب يجذب الجمهور كما كان يفعل دائماً.
وعانى الراحل في الفترة الأخيرة من مضاعفات داء السكري التي أثّرت على بصره أولاً، ثم توالت عليه المضاعفات واحدة تلو الأخرى، فازدادت معاناته وهو بعيد عن وطنه وأهله حتى فاضت روحه الطاهرة أمس الأول.
وفي لفتة إنسانية وجدت تقديراً واسعاً، تجاوب الأستاذ مصطفى الشريف القنصل العام بسفارة السودان في الرياض مع نداء الأسرة بشأن حالة الراحل، فتم إدخاله مستشفى الملك سلمان وأبدى القنصل العام—ومعه السفارة—استعداده الكامل للعناية به وتقديم كل ما يلزم لعلاجه، مما ترك أثراً طيباً في نفوس الأسرة والمحيطين به.
لقد رحل أبو شورة، لكن صوته لن يرحل، وقصيدته ستبقى، وذكراه ستظل حيّة في وجدان كل من عرفه أو استمع إليه أو لمس دفء روحه وإنسانيته.

0 التعليقات:
أضف تعليقك