كرر لاعبو المنتخب النيجيري لكرة القدم سيناريو الاحتجاجات على خلفية تأخر الاتحاد النيجيري في دفع مستحقاتهم المالية. ورفض بعض لاعبي المنتخب، أبرزهم فيكتور أوسيمين وأليكس إيوبي، المشاركة في التدريبات احتجاجًا على توقف النشاط.
واحتج اللاعبون على تأخر الاتحاد في دفع مستحقاتهم منذ عام 2019، بما في ذلك مكافآت مباريات نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2023، إضافة إلى الفوز بنتيجة 4-0 على بنين في أكتوبر الماضي.
ورفض اللاعبون التدريب أو إجراء أي مناورة تكتيكية قبل مواجهتهم الحاسمة أمام الجابون الخميس المقبل في الملحق الإفريقي لتصفيات كأس العالم 2026. وهذه المباراة قد تؤهل نيجيريا للنهائي أمام الفائز من مواجهة الكاميرون والكونغو الديمقراطية، ومن ثم إلى الملحقات القارية في مارس للحصول على بطاقة التأهل إلى البطولة الموسعة في أمريكا الشمالية.
ويعاني الاتحاد النيجيري من تاريخ طويل من النزاعات المالية منذ التسعينيات. فقد طالب اللاعبون في حملة 1994 بـ5 آلاف دولار، وتكررت المشكلة قبل كأس العالم 1998، وفي 2002 أخل الاتحاد باتفاق تقاسم المكافآت، وفي 2004 تدخلت الحكومة لحل نزاع قبل كأس الأمم، وفي 2010 تأخرت الرواتب قبل كأس العالم في جنوب إفريقيا، ووصلت الأزمة إلى ذروتها في 2014 بمقاطعة التدريبات في البرازيل، وتدخل الرئيس جوناثان، لكن الاتحاد لم يفِ بكل الوعود.
وفي 2018 تأخرت مكافآت كأس العالم في روسيا، وفي 2019 احتج اللاعبون على مكافآت نصف النهائي، وحتى المنتخب النسائي احتج عام 2016 أمام البرلمان، وفي 2025 تأخرت مكافآت 20 مباراة تصفوية، ما أدى إلى مقاطعة في سبتمبر، والآن في نوفمبر أوقف اللاعبون التدريبات في الرباط.

0 التعليقات:
أضف تعليقك