• لم تعد كرة القدم في عالم اليوم مجرد منافسة رياضية داخل الملعب، بل أصبحت اختبارًا حقيقيًا للقدرة على التخطيط والإدارة وتطبيق أعلى معايير الاحتراف والحوكمة.
  • وفي القارة الإفريقية، يزداد التحدي يومًا بعد يوم، خاصة مع تصاعد الاحترافية لدى الأندية، وارتفاع سقف التوقعات من الجماهير والمؤسسات، وتضاعف الاهتمام من قبل الجهات الحكومية والأهلية ورجال المال والأعمال.
  • وهنا تبرز الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الأستاذ هشام السوباط رئيس النادي، ونائبه المهندس محمد إبراهيم العليقي، كأحد أهم عوامل النجاح في المرحلة الحالية.
  • فقد أظهر المجلس وعيًا إداريًا مميزًا وإصرارًا على بناء فريق قادر على المنافسة، من خلال دعم صفوف الفريق بعناصر مميزة يُنتظر أن تشكل إضافة فنية حقيقية تعزز من أداء الهلال وتمنحه التفوق المطلوب.
  • ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل امتد إلى التعاقد مع جهاز فني مقتدر يتمتع بالكفاءة والخبرة، إضافةً إلى توفير معسكرات إعداد خارجية بمعايير احترافية عالية، رغم ما يرافق ذلك من تكلفة مالية ضخمة.
  • هذه الخطوات المتكاملة كانت وستظل محل تقدير واحتفاء جماهير الهلال التي رأت في مجلسها نموذجًا للقيادة المسؤولة الساعية بصدق إلى تحقيق مشروعها الطموح.
  • وبعد أن نجح الهلال في التأهل عن جدارة إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة أن يعمل المجلس، بالتنسيق مع الجهاز الفني، على تأمين مباريات إعدادية قوية أمام فرق كبيرة من شمال وغرب القارة لضمان جاهزية الفريق قبل انطلاق المباريات، إلى جانب الاستفادة من المشاركة في إحدى الدوريات الإفريقية.
  • غير أن تخطيط الهلال اصطدم مجددًا بما أصبح ظاهرة مقلقة في المشهد الرياضي، وهي المماطلة وغياب الإحساس بالمسؤولية لدى اتحاد كرة القدم، الذي رفض طلب النادي بالمشاركة في الدوري الجزائري بلا أي مسوغات موضوعية، ثم تأخر في منح الموافقة للعب في الدوري الرواندي نتيجة تباين المواقف داخل المجموعة المؤثرة. وقد وجدت هذه العراقيل المتكررة أن الهلال أمام واقع مؤسف مفاده أن النادي بات يتحمل وحده عبء مسؤولية التمثيل الخارجي في ظل اتحاد غائب ومعطِّل.

▪️آخر الكلم▪️
• بالرغم من كل هذه العراقيل، تمضي مسيرة الهلال بثبات في طريق التحدي، مستندةً إلى إدارة واعية ومدركة لواجباتها، وبدعم جماهيره الغفيرة الوفية.
• ويبقى المهم أن روح التحدي التي تسود داخل المنظومة الهلالية – إدارةً وجهازًا فنيًا ولاعبين وجماهير محبة – كفيلة بتحويل هذه العراقيل إلى دافع إضافي نحو النجاح.

📧 Omeraz1@hotmail.com