سؤال ظل يجول بداخِل كل زول رياضي بعد أن شاهد صورة المسؤول بالمجلس السيادي وهو يتوسط اثنين من تابعي الاتحاد العام لكرة القدم السوداني. الصورة – سواء كانت لزيارة رسمية أو اجتماعية – رسمت أكثر من علامة استفهام في خواطر الرياضيين:

هل لجأ الاتحاد للدولة للحماية والتستر على فشله؟
أم تم استغلال الصورة لتأكيد دعم الدولة رغم الفشل؟
أم يا ترى هي صورة لإسكات أصوات الانتقاد؟
وهنا يكون الاتحاد قد سجل "بدعة" جديدة تُضاف إلى بدعه السالبة في إدارة النشاط الرياضي بالبلاد.

الاحتماء بالدولة يفرغ الرياضة من معنى الأهلية والديمقراطية التي يطالب بها الفيفا، والذي يمنع تدخل الدول في شؤون المنتسبين إليه. فكيف لو علم الفيفا بأن منسوبيه يلجؤون للدولة ويأخذون الصور مع المسؤولين؟!
وأي تفسير لذلك؟
أم هي صورة تهاني عيد… عيد لم يسمع به أهل الرياضة؟!

لو كان هناك مسؤول فعلاً يراقب ما يجري في الساحة الرياضية ويتابع ما يُكتب عن تصاعد الفشل الإداري، لما سمح بهذه الزيارة التي بدا أن الهدف الأساسي منها هو التصوير. وراعي الضان في الخلاء يعلم ذلك، ولكن يبدو أن هناك من يريد "سواقة الخلاء".

وتبقى الصورة تحكي عن نفسها وتفرض سؤالاً جديداً:
هل تراجعت الدولة عن قرارها؟
وفي البال الاعتذار عن "بدعة الطيارة" وفتح البلف من جديد ليرتوي عطش الاتحاد، وحاله كحال عطشان السنين… رغم أنه غرقان في دعم الفيفا الدولاري، وصار مثل "إبل الرحيل… شايلة السقاء وعطشانة".

ومادامت الصورة قد حملت تفسير دعمٍ وتأييدٍ من الدولة للاتحاد، فعليهم أن يتقبلوا صدور أي قرار من الدولة دون اللجوء إلى الفيفا للحماية. فليخرجوا من جلباب الدولة ويدخلوا من باب أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية.

كل من شاهد الصورة تحسّر على حال الرياضة؛ ففي الوقت الذي تتكاثر فيه الهزائم على المنتخبات الوطنية، نجد أبواب الدولة مفتوحة لاستقبال صناع الفشل.
فمن يضحك على من؟
يا من تريدون تغييب عقولنا حتى لا نميز بين الخبيث والطيب!

شهادة أخيرة

• لماذا لا يوضح مدير مكتب البرهان مناسبة الصورة؟ هل هي رسمية أم اجتماعية أم تهنئة عيد؟ ولم يسمع أحد بأي عيد!
• هزائم بالجملة… والاتحاد يواصل طرق الأبواب.
• اتحاد فشل في وضع بصمة نجاح واحدة ولا يزال متمسكاً بالاستمرار.
• اتحاد تفرغ لصنع الخلافات والصراعات، لم يسلم منها اتحاد فرعي ولا نادٍ ولا قيادي… فكيف يقدم ما يفيد؟
• ما هي المؤهلات الفنية لرئيس لجنة المنتخبات الوطنية حتى يتولى رئاستها؟
• يعجبني في رئيس الاتحاد… لا في العير ولا في النفير!… والسايقة واصلة.
• أدب الاستقالة خرج من دولاب العمل الإداري بالاتحاد… وغير مهم العثور عليه.

وفي الختام…
كل التوفيق للهلال في أولى مبارياته بدوري المجموعات غداً أمام مولودية الجزائري.