هلال وظلال
عبد المنعم هلال
ـ موجا موجا.. موجا تاتو.. هكذا كان يصيح المعلق في مباراة الهلال والجيش الرواندي، وبعد كل هدف نسمع "موجا موجا" وكأنه يترجم فرحة جماهير الهلال الملايين المتابعين عبر الشاشات.
ـ الهلال عبر إلى نهائي سيكافا بعد أن قلب الطاولة على الجيش الرواندي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة وصفها البعض بـ(الأربعة أشواط).
ـ الكرات العرضية شكلت خطورة كبيرة على مرمى الهلال ونتج عنها هدف الجيش الرواندي، وكل الأهداف التي تلقاها الهلال كانت نتيجة أخطاء دفاعية في تقدير الكرات المعكوسة.
ـ الروماني بيريجكامب، مدرب الهلال، بدأ بتشكيلة فيها بعض الأخطاء الواضحة لكنه عرف كيف يتدارك الموقف، وأجرى تغييرات أعادت الفريق لجو المباراة وجعلت السيطرة زرقاء خالصة. بالفعل، الهلال قلب الصورة ورسم لوحة جديدة أمام أعين الجماهير.
ـ لكن السؤال البارز في أذهان الناس: سيكافا التي كانت عنيدة مع الهلال في السنوات الماضية، هل ستستجيب هذه المرة أم ستواصل عنادها؟
ـ الهلال ما بحب سيكافا، وسيكافا ما بتحب الهلال، لكن ربما تكون هذه البطولة اللحظة المنتظرة للارتباط بعد طول جفاء.
ـ الهلالاب كلهم متشوقون لرؤية الكأس الإقليمي داخل الديار، رغم أن سيكافا لا تساوي أبطال أفريقيا، لكن الفوز بها يعني الكثير.
ـ رغم أن الهلال واحد من أكبر وأعرق أندية القارة، إلا أن في سيكافا كانت حظه دائمًا ضعيفًا، شارك مرات كثيرة ووصل لمراحل متقدمة وأحيانًا ودّع البطولة مبكرًا، لكن الكأس ظل بعيد المنال.
ـ جماهير الهلال اعتادت على دوري أبطال أفريقيا، لكن في سيكافا الحكاية مختلفة، وكأن البطولة هذه لها عقدة خاصة مع الهلال.
ـ كم مرة كان الهلال الأقرب؟ كم مرة خاض مباريات قوية لكنه خرج خالي الوفاض؟ المشاهد توثق إخفاقات الماضي ولسان حال الجماهير يقول: "سيكافا قاسية معانا شديد".
ـ والمرة هذه المشهد مختلف، الهلال وصل للنهائي بعد تجاوز أصعب محطة، والأمل مفتوح على مصراعيه. البطولة إقليمية لكنها مهمة جدًا، تكسر نحس السنوات الماضية، وتعيد ثقة اللاعبين قبل دوري الأبطال، وتؤكد أن الهلال ماشي في سكة الانتصارات.
ـ الليلة أحلام الجماهير تتجدد، عيونهم شاخصة نحو النهائي، قلوبهم معلقة بالهلال ولسان حالهم يقول: "يا كأس تعال، ويا سيكافا.. كفاية دلال". خلي الهلال يفرح بيك هذه المرة.. الهلال موجا موجا.. موجا تاتو.. للنهاية وبس.
0 التعليقات:
أضف تعليقك