- الرئيسية
- المقالات
- ما بين المدريدي (كورتوا) والهلالي محمد المصطفى، تبقى الحقيقة واحدة... الحارس المتميز هو سرّ التفوق. - عوض أحمد عمر
ما بين المدريدي (كورتوا) والهلالي محمد المصطفى، تبقى الحقيقة واحدة... الحارس المتميز هو سرّ التفوق.
- في كرة القدم، ومع ظهور المدارس التدريبية الحديثة وتطور الأساليب والخطط التكتيكية، تضاعفت مسؤوليات ومهام حارس المرمى.
- لم يعد دوره يقتصر على حماية الشباك، بل أصبح عنصرًا مهمًا في صناعة اللعب وتنظيم الخطوط، وعاملًا مؤثرًا في توازن الفريق وما يحققه من نتائج.
- فالحارس المميز يمنح فريقه الثقة والاطمئنان، بينما يؤدي ضعف هذا المركز إلى اهتزاز الأداء العام مهما كانت كفاءة بقية الخطوط.
- مباراة ريال مدريد الأخيرة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا كانت شاهدًا ومثالًا واضحًا لهذه الحقيقة.
- فرغم خسارة ريال مدريد بهدف وحيد، إلا أن أداء حارس المرمى (كورتوا) كان مدهشًا بكل المقاييس.
- تصدى للعديد من الكرات الخطيرة داخل منطقة الجزاء، وأنقذ أهدافًا محققة بشكل أقرب إلى الإعجاز، وفرض حضورًا مؤثرًا في مواجهة الهجوم المكثف والضغط المستمر الذي مارسه ليفربول.
- أداؤه لم يكن مصادفة، فهو امتداد لمسيرة تألقه، سواء في دوري أبطال أوروبا أو "الليغا" الإسبانية.
- يمتلك هذا الحارس الأسطوري كل مميزات الحارس العصري: طول القامة، المرونة، سرعة رد الفعل، إجادة التمركز، والقراءة الذكية لمسار الكرة.
- يتعامل مع الضغط بهدوء وثقة، وينقل هذا الاتزان إلى زملائه، يوجّه المدافعين، ويعالج الأخطاء بلا انفعال.
- ما يميّزه أكثر هو قدرته على اتخاذ القرار الصحيح في اللحظة المناسبة، سواء بالخروج لقطع الكرة أو البقاء لحماية المرمى أو استخدام يديه ورجليه وكامل جسده.
- هذه التفاصيل وإن بدت صغيرة، لكنها في الحقيقة تصنع الفارق بين الحارس العادي والحارس المميز.
- أداء كورتوا في تلك المباراة أعاد التأكيد على أن سرّ التميز وقوة الفريق تبدأ من حراسة المرمى.
- ولعلّ في ذلك ما يدفع إدارات الأندية للالتفات إلى هذا المركز الحيوي بما يستحق من الاهتمام، وقبل ذلك إلى حراس المرمى ليتعلموا من الأسطورة المدريدية الذي يقدم في كل مباراة درسًا جديدًا ومفيدًا.
▪️آخر الكلم ▪️
- في كرة القدم السودانية، يبرز الحارس المميز محمد المصطفى الذي أثبت في أكثر من مناسبة أن وجود الحارس المتمكن يغيّر شكل الفريق ويحسّن أداءه بالكامل.
- فقد كان عاملًا حاسمًا في النتائج التي حققها المنتخب الوطني بالصعود إلى (الشان) و(الكان)، وتصدر الدورة الأولى في تصفيات كأس العالم بفارق نقطتين عن المنتخب السنغالي.
- وعندما تعرض للإصابة، ظهرت عيوب المنتخب بوضوح، وفقد فرصة التأهل لنهائيات كأس العالم بعد أن كان من أقوى المرشحين.
- وفي الراهن الهلالي، باتت أهمية تواجد الحارس محمد المصطفى تمثل ضرورة ملحة، رغم الأداء الجيد الذي يقدمه الحارس فريد.
- فالفريق الذي ينافس على البطولات يحتاج إلى أكثر من خيار جاهز في هذا المركز الحساس، لأن خطأ واحدًا قد ينسف جهود موسم كامل.
- ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه كلما جاء الحديث عن حراسة المرمى وأهمية وجود الحارس المميز:
كيف ولماذا فرّط الهلال في حارسه المتألق (فوفانا)، الذي كان أحد عوامل تميز وظهور الهلال المشرف في الموسم الماضي؟
Omeraz1@hotmail.com
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الإخبارية؟
0 التعليقات:
أضف تعليقك