إذا كان أقصى ما يريده ويتمناه جمهور الهلال كلما صعد فريقه إلى دوري المجموعات أن يبحث و(يشارط) ويحلل ويكثر الحديث حول أندية بعينها، لا بأس من ملاقاتها، وأن القرعة قد ابتسمت لنا، فهذا لن يساعد أبداً على تحقيق البطولات!!
وإذا كان أعلى سقف الطموحات يقف عند (ميس) ترقب القرعة لمعرفة (مصير) الهلال ومن ثم (الزعل) أو الفرح بما تفضي إليه، فهذا يؤكد بأن (العاطفة) لن تساعدنا أبداً على بلوغ الثريا ولو تم تسجيل (أحرف) النجوم القارية!!
وعموماً، إذا كانت لدى فتية الهلال الرغبة الأكيدة في التفرد وتحقيق ما يراه البعض مستحيلاً، فيجب عليهم أولاً عدم الاهتمام بما يجري خارج (صندوق) المهام الموكلة لكل منهم.
(شبكوكم) قبل كدا أن الأهلي المصري راقد رز والكأس في متناول اليد لغاية ما (ظهر) أطهر واتفلسف قدام صن داونز وخلى خشمنا (أمباز أمباز)!!!
وكان يمكن للهلال الظفر بكأس سيكافا، ولكن اكتفى لاعبوه بالأداء (النص كم) لأن الكلام (الكتير) قبلها بوظ كل شيء!!
والآن...
وما أدراك ما الآن...
اتكلموا وورجغوا في الدوري الرواندي كما يحلّ لكم، لكن اتركوا الخبز لخبازه في المجموعات، وساعدوا أولادكم بالسكات والدعوات (الكاربة).
لا تكرروا بنظرياتكم العجيبة حزننا الشديد على ضياع ما فات.
وطبعاً (الفات) لم يكن سهلاً على الإطلاق لأن (بعضه) كان أقرب إلينا من حبل الوريد، وكان كفيلاً بأن يحقق لنا ما نريده،
وكان... وكان... وكان!!!
ولكن الله غالب!!
يبدو أننا نحتاج لأدوات كثيرة لتغيير النظرة الجماهيرية لمجمل الأمور الكروية، ويبدو أيضاً أننا نحتاج إلى (دكاترة) نفسيين يؤكدون لفوارس الهلال أن سيد الإسم (مو هين)، وأن ما ضاع في الماضي يمكن أن يجعلوه واقعاً معاشاً بإخراج عقدة (المستحيل) من داخلهم والقتال حتى آخر ثانية في كل الجولات.
ولا يوجد شيء اسمه القرعة ابتسمت أو (كرضمت)، أو أن هذه فرصة جيدة وأنها الأنسب والأقرب للفوز بالكأس، لأن النواميس الكونية تقول لكل مجتهد نصيب!!
اجتهدوا فقط في ربط حزام أمان التفوق بامتياز ولا تهدروا الوقت فيما لا ينفع، خاصة وأن بقية الفرق لديها ذات الأهداف وتسعى للوصول إلى منصة التتويج بكل الوسائل المتاحة.
الهلال سيد الإسم...
سيد الإسم الذي يجعل الأغلبية تبتسم في زمن عز فيه الفرح!!!
سيد الإسم الذي يجر خلفه التمهيداب للمشاركة مرة أخرى كلما ظنّوا أن تأهله للمجموعات مجرد سراب!!
ومن جانب آخر، نرجو من جماهير الهلال داخل وخارج السودان أن تقف وقفة رجل واحد خلف الاتحادات والأندية التي انتزعت حقوقها بقوة القانون، وأن تعمل على تعرية (اتحاد المريخ) الذي لم يحرك ساكنًا في جميع القضايا المتعلقة بـ(أذية) الهلال، ولن يكون آخرها فضيحة اتفاق التمهيداب مع الأهلي المصري ضد سيد الإسم، وهذه والله لو حدثت في دولة أخرى لتمت دحرجة هذا الفريق إلى (الليق) على أقل الفروض!!!
أصعب شيء في السودان محاسبة الجهات الاعتبارية...
لكن:
الله في.
0 التعليقات:
أضف تعليقك