داليا الأسد
أهتم كثيرًا بأمر السياحة في كسلا، لأنها قادرة على إحداث نقلة نوعية في إنسان المنطقة، خاصة بما تزخر به من معالم طبيعية وتاريخية.
تضم كسلا أبرز الوجهات السياحية مثل جبل التاكا، وجبال توتيل ومكرام، بالإضافة إلى نهر القاش الموسمي، والبساتين المخضرة المعروفة بـ“السواقي”. كما يمكن زيارة ضريح السيد الميرغني ومشاهدة الضواحي الهادئة والمعالم الطبيعية التي تشكل خلفية درامية للمدينة، وتوفر فرصًا للمغامرة والاستمتاع بالمناظر الخلابة.
يُعد ضريح الميرغني من المعالم الدينية والتاريخية المهمة في المدينة، إلى جانب إمكانية استكشاف الضواحي الهادئة المحيطة بها والاستمتاع بالمشاريع الزراعية مثل مشروع حلفا الجديدة الزراعي ومشروع القاش وغيرها.
أما توتيل فهو نبع ماء طبيعي يقع بين صخور جبال التاكا الشاهقة، وليس اسم الجبل نفسه. ويُعرف النبع بأسطورته الشعبية التي تقول إن من يشرب من مياهه يعود إلى كسلا مرة أخرى.
ويُعد توتيل منبعًا للراحة والاستجمام، إذ يقع في موقع ذي طبيعة خلابة وروحانية. ومن المهم تطوير منطقة توتيل لتضم منتجعًا سياحيًا متكاملًا يجمع بين سحر الطبيعة والتراث الثقافي، مما يجعلها وجهة سياحية عالمية وقبلة للسياح من مختلف الدول.
يعتقد كثير من أهالي كسلا والزوار أن شرب الماء من نبع توتيل يضمن لهم العودة إلى المدينة مرة أخرى. وتكمن أهميته الروحية في موقعه داخل حي الختمية القديمة، وهو معقل الطريقة الختمية الصوفية، حيث يرتبط النبع تاريخيًا بكرامات هذه الطريقة وله رمزية دينية وروحية عميقة.
توتيل أيضًا منبع للراحة، إذ يُعد مكانًا للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة والصخور الملساء، خاصة مع وجود المقاهي التقليدية التي تقدم الشاي والقهوة للزوار.
ومن الممكن أن تتحول توتيل إلى منتجع سياحي متكامل يضم كافيهات ومسرحًا مفتوحًا للفعاليات الثقافية والموسيقية، مع إتاحة الفرصة للزوار لشراء المشغولات اليدوية المحلية من الفخار والخرز، ومشاهدة العروض الموسيقية التقليدية التي تعكس ثقافة المنطقة.
أتمنى أن تصل هذه الرؤية إلى السيد الوالي الأزرق – ابن المنطقة الكريم – وإلى صنّاع القرار جميعًا، حتى ننهض بمدينتنا الخلابة الجميلة.
كسلا التي أشرقت بها شمس وجدي،
هي بحق جنة الإشراق.
0 التعليقات:
أضف تعليقك