طق خااااص
خالد ماسا
اللافت في كل المقابلات الصحفية التي أُجريت مع مدرب الهلال الروماني ريجيكامب، أنه لم يُجامل في قراءته للواقع الذي يعمل فيه، وظل يقول إنه يفتقد جزءًا كبيرًا من كليّة اللاعبين الذين يعتمد عليهم بسبب المشاركات مع المنتخبات الوطنية، وأنه، وعلى الرغم من سعادته بالأداء الذي قدمه من اعتمد عليهم في مجموعة سيكافا، إلا أنه يشارك الكل في عدم الرضا عن النتائج التي تحققت، وما قاله يُعتبر إلى حدٍّ ما عذرًا مقبولًا لأي شخص متابع ويعرف ما تفتقده تشكيلة الهلال.
هذا، وبعد الصعود الصعب الذي تحقق بالأمس لمواجهة الجيش الرواندي، وإمكانية لحاق اللاعبين الدوليين في المنتخب الوطني والعائدين الأجانب مع منتخباتهم، ستكون كليّة اللاعبين في يد ريجيكامب بحدها الأعلى من الجاهزية، ولا يوجد عذر آخر لسماع عبارة "عدم الرضا عن النتائج".
ليعلم ريجيكامب بأننا في البطولة السابقة في سيكافا وصلنا إلى ذات المستوى من البطولة، وكنا الأكثر أهلية من بين الفرق المشاركة للتتويج بلقبها، ولولا سوء إدارة المدير الفني فلوران، بما لديه من إمكانيات لاعبين، لَما ذهبنا مضطرين لضربات الحظ، لنعود خاسرين من خط النهاية بحلمنا وحقنا في الفوز بالبطولة.
بطولة سيكافا لهذا العام، وبغض النظر عن كل من سعى للتقليل من قيمتها، فهي مطلوبة لدى الشعب الهلالي، ولا تنازل عنها تحت أي نوع من المبررات، أو أي فلسفة وتنظير تحت مسمّى الإعداد والبدايات وقصص الانسجام واستعجال الأحكام.
بهذه الوضعية الحالية، من حيث الوزن الفني والاسم، نحن أحق بالتتويج، وستكون هذه البطولة أساسًا لتقييم الروماني وكل اللاعبين الموجودين في الكشف الأزرق، وإن لم يُسعدوا شعب الهلال والشعب السوداني بلقبها، فعليهم أن يعلموا بأنهم غير مؤهلين للمنافسة على بطولة الأبطال وتحقيق الحلم الذي ظللنا نطارده لسنوات.
وعلى مجلس الهلال أن يعلم بأنه مطالب برفع مستوى إحساسه بهذه المشاركة، وألا يتعامل معها بعقلية الإعداد للمشاركة في بطولة أخرى، ومن الواجب عليه التواجد إلى جوار البعثة بالوزن الإداري المطلوب لإعلان رغبتنا الأكيدة في الحصول على لقبها هذا العام.
رفع مستوى العداء الإعلامي في هذا التوقيت من قبل البعض نفهمه في إطار محاولة التشويش على مسيرة الهلال نحو اللقب، والرغبة في تحقيق انتصارات شخصية على حساب آمال وطموحات جماهيره العريضة، وأفضل طريقة للرد على هذه الممارسات الرخيصة هي بأقدام لاعبي الهلال في الميدان، ووعي الجمهور الهلالي بانصرافه عن أي معارك جانبية، والتركيز على كل ما من شأنه أن يدعم الهلال حتى الوصول إلى النقطة التي تقطع لسان كل من تسوّل له نفسه أن يُعطّل مسيرة الفريق.
نحن مختلفون في الهلال في المسائل الإدارية، ولدينا آراء متباينة في الجانب الفني، وكلٌّ يرى الهلال بحسب رؤيته، ولكن عندما يتعلق الأمر برغبتنا الحقيقية في تحقيق البطولة، فنحن على اصطفاف واحد، كتفًا بكتف، ونسُدُّ الفُرَغ على الشيطان، مشغولين بنادينا، ولا نحشر أنوفنا فيما لا يخصنا عند الآخرين، كما يفعل الإعلام المريخي الآن.
الظروف مواتية تمامًا هذا العام، ليس بسبب ضعف المستوى ولا قلّة المنافسة، ولكن لأننا نرى بأن الهلال هو الأحق، بحسب قيمة ومستوى اللاعبين الذين يرتدون شعاره. الآن فقط نحتاج للتركيز على التفاصيل التي ظلت تقف عائقًا أمام تحقيق أحلامنا في كل بطولة، ولنضرب كل العصافير ببطولة واحدة.
0 التعليقات:
أضف تعليقك