الفاضل حسن – سقراط

شارك فريق الهلال في بطولة سيكافا كمعسكر إعدادي لبطولة أبطال إفريقيا، ولكنه وللأسف خسر في النهائي أمام فريق سينغيدا بنتيجة 1/2. كشفت هذه البطولة العديد من نقاط الضعف في فريق الهلال، مما يتطلب من الجهاز الفني العمل الحاد على تدارك هذه السلبيات قبل انطلاق بطولة أبطال إفريقيا بعد 5 أيام.

محصلة هذه المباريات الخمس: انتصاران وتعادلان وخسارة واحدة، مع تسجيل 6 أهداف واستقبال 6 أهداف. إحراز 6 أهداف في 5 مباريات يعد محصلة متواضعة جدًا، واستقبال 6 أهداف في 5 مباريات كذلك محصلة سيئة جدًا بالنسبة لخط الدفاع.

من أبرز السلبيات التي ظهرت خلال البطولة هي الثغرات في خط الدفاع، حيث تلقى الفريق أهدافًا سهلة نتيجة عدم التنسيق بين المدافعين وعدم تغطية كل مدافع للآخر. لذا يجب على الجهاز الفني استعراض مقاطع الفيديو (المحاضرة النظرية) للأخطاء التي ارتكبها المدافعون لتحليلها وتجنب تكرارها.

رغم الفرص العديدة المتاحة، إلا أن الفعالية الهجومية كانت ضعيفة جدًا، حيث فشل المهاجمون في تحويل الفرص إلى أهداف، إلى جانب أنانية اللاعب جان كلود في هذه المباراة. يجب تعزيز التفاهم بين اللاعبين في المقدمة الهجومية، وتنظيم تدريبات خاصة على كيفية إنهاء الهجمات (finishing)، وكذلك تعزيز الثقة لدى المهاجمين أو ما يعرف باللياقة الذهنية، وسيتم التطرق لهذا الموضوع في مقالة خاصة.

إضافة إلى هذه السلبيات، ساهمت إصابة بعض النجوم وكذلك الإرهاق البدني لكثرة المباريات في خسارة سيكافا. لذا يجب وضع خطط تدريبية تأخذ في الاعتبار الراحة البدنية للاعبين وتقليل حدة التدريبات في الأيام القليلة القادمة ، لضمان جاهزية اللاعبين للبطولة الافريقية. كما يجب العمل على تحسين التركيز الذهني، الذي ظهر ضعيفًا في بعض اللحظات الحاسمة خلال المباريات، مما أدى إلى ارتكاب أخطاء قاتلة.

ما ينقص الهلال الآن هو التنوع في أسلوب اللعب، مما جعل الفريق سهل القراءة من قبل المنافسين. يجب على الجهاز الفني تطوير خطط لعب متنوعة تلبي احتياجات مختلف المباريات، والتدريب على أساليب لعب مختلفة لزيادة خيارات الفريق.

ختامًا، يواجه فريق الهلال تحديات كبيرة بعد ظهور هذه السلبيات في بطولة سيكافا. ومع ذلك، من خلال العمل الجاد والتركيز على معالجة هذه النقاط قبل دوري أبطال إفريقيا، يمكن للفريق أن يعود أقوى ويحقق نتائج إيجابية. ويتطلب الأمر تنسيقًا جيدًا بين الجهاز الفني واللاعبين، بالإضافة إلى دعم جمهور الهلال العظيم، والامتناع عن انتقاد اللاعبين والمجلس والجهاز، والاكتفاء بالتحفيز والتشجيع.