الجمعة 21/نوفمبر/2025

رزقًا تكوسو ورزقًا يكوسك

رزقًا تكوسو ورزقًا يكوسك


مثلٌ سودانيٌّ استوقفني كثيرًا مع عثرات الحياة، إذ يحمل في معناه أن الأرزاق تحتاج إلى السعي والاجتهاد حتى نبلغ المراد، وربما تسعى في مكانٍ فيأتيك رزقك من مكانٍ آخر لم يكن في الحسبان، فيطرق بابك كأنه يبحث عنك. فالمثل بمعناه يُجسّد حقيقة أن الرزق لا يأتي من مصدرٍ واحد، فسبل الله عز وجل كثيرة، وإذا أُغلق باب فُتحت ألف باب، وما علينا إلا السعي وانتظار المكتوب.
ومن هنا، لا بد أن نضع لأنفسنا هدفًا في الحياة، لأن الهدف يمنحنا الدافع والاتجاه، ويساعدنا على التركيز وزيادة الإنتاجية، ويحمي الإنسان من الضياع. ولتحقيق ذلك، ينبغي وضع أهدافٍ واضحة وقابلة للقياس، كالأهداف الذاتية التي تُلبي الاحتياجات النفسية، مع التخطيط لخطواتٍ عمليةٍ واضحة، وتقسيمها إلى أهداف قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى، ثم مراجعتها وتعديلها باستمرار.
أهمية وجود الهدف:
الهدف هو البوصلة التي تُوجّه الحياة، وتمنح صاحبها الحافز للاستمرار حتى في مواجهة التحديات. وعندما تكون الأهداف واضحة، يستطيع الفرد تركيز جهوده ووقته لتحقيقها. كما أن تحقيق الأهداف يمنح شعورًا بالرضا والإنجاز، ويجعل الحياة أكثر معنى وقيمة.
كيف تضع هدفًا في الحياة؟
ضع أهدافًا "ذكية" (SMART): محددة، قابلة للقياس، قابلة للتحقيق، ذات صلة، ومحددة زمنيًا.
ركز على الأهداف التي تُرضي احتياجاتك النفسية الأساسية، لأنها أكثر ديمومة ومصدرٌ حقيقي للسعادة.
رتّب مهامك حسب أهميتها، وحدد ما يجب إنجازه يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا، وراجع أهدافك بانتظام وعدّل خطتك لتواكب متغيرات الحياة.
تخيّل نفسك وقد حققت هدفك، واستشعر المشاعر الإيجابية المصاحبة لذلك النجاح.
ابدأ الآن، ولا تنتظر الوقت المثالي، ولا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد.
بهذا السعي والإيمان يكون الرضا والتوفيق من الله عز وجل.
وفي الختام، أُبارك وأُهنئ الأستاذ محمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة صحيفة آكشن سبورت، على تكليفه بمهام رئيس قطاع اللحوم والثروة الحيوانية بالجامعة العربية، وهي مسؤولية وفرصة لتطوير قطاعٍ استراتيجي يرتبط بالأمن الغذائي العربي.
خالص التمنيات للجميع بدوام النجاح والتوفيق.

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار