طق خاص
خالد ماسا
سنقرأ كثيرًا في الأيام القادمة موال كل مرة الذي يعزّي الهزائم والخسارات في الهلال لأسباب لا نرى أنها الحقيقية على الإطلاق.
هي دعوة لأهل الهلال لتجربة طريق آخر لمعالجة أمراض مستديمة ظلت تنخر في جسده في كل منافسة دون أن تجد المعالجات الحقيقية.
نحن في الهلال نحتاج لنظافة الهلال من صناع الوهم ومشجعي الفريق عبر مانشيتات الصحف، وتطفيف الأقلام، ومعجبي "الإداريين" وعشّاق المال.
محتاجون لأن يصبح الهلال منطقة خالية من الطبالين وحواريي الإداريين، والمستعدين للانبهار بأي "جزلان" يدفع بلا تخطيط ولا وعي، والمغرورين بما لم يروه في بيوتهم ويعتقدون أن دفع الأموال في الهلال يمنحهم حصانة من الانتقاد ويمنع الخطأ.
محتاجون أن نغادر محطة التشجيع السلبي القائم على وهم التأييد المطلق والتوقيع على بياض لكل من امتلك قرشًا أو قرشين، وحفنة أقلام تحزم وسطها كلما دقّت "دلوكة" أصحاب المال. علينا أن نتعامل مع كل إداري بمقدار ما يقدّم للهلال.
نحتاج لإزاحة "خفراء" الأفراد وحراس بوابات الإداريين عن الهلال، وأن نعلم كل من يشجّع الهلال أن الهلال أكبر من الأفراد، وأن المال لن يسمح لهم بالتطاول على حسابه.
أولئك المنتشرون في صفحات التفاعل وصفحات الصحف يبيعون الوهم ويعلفون الناس أحلامًا وردية على حساب الحقيقة الواضحة التي يتعامون عنها متى ما شلعَ ضوء المال. نحتاج ألا يتكاثروا في الهلال ويصبح ضجيجهم الأعلى على حساب صوت الذين يقولون الحقيقة.
حاربوهم... أينما سمعتم صوتهم في التطفيف وتشجيع الأفراد والإداريين والنفخ في قرب "مقدودة". هؤلاء مهمتهم في الهلال — وعلى الدوام كانت هي إسكات أصوات الحقيقة التي تقول بوجود شجر يسير.
حاربوا المستعدين لتصديق الكذب الإداري في كل عام، والقابلين للانبهار بكل من قال لهم إن الهلال سجل "العالمي" واستقدم "لبن الطير"، وتطول ألسنتهم على كل من يذكرهم بالحقيقة في الهلال.
ساعدوا الهلال بنظافته من هذا النوع السلبي الذي لا يخدمه، إن كنتم ترغبون في يوم من الأيام بتحقيق الأحلام مثلنا مثل الآخرين. لن نتقدّم كرويًا ما لم نمنع تكاثر هذا النبت "الطفيلي" في الهلال وكفّ أيديهم العابثة إداريًا وفنيًا وإعلاميًا. علينا ألا نقع في شراك الكذب بتحميل اللاعبين والجهاز الفني مسؤولية ما حدث في كل مرة نخسر فيها أحلامنا في البطولات.
نطلب في هذا الموقف الشجاعة الإدارية في الهلال، وليخرج محترم منهم ليقول: "أنا السبب، لأنني تخيّلت أن جيبي يتّسع للهلال طالما أنه وسّع 'جوقة' الطبالين وحارقي البخور المتكاثرين بالانقسام الثنائي، فقط لأن الواحد منهم يمتلك اشتراك إنترنت وذمّة رخيصة يهاجم بها كل من انتقد أرباب نعمته."
بدلاً من أن تحملوهم على أكتاف الهلال ليصبحوا نجومًا في سماء يجب أن تعلموهم أولاً أن الهلال أكبر منهم مجتمعين، وأن تبييض سمعتهم لا يكون على حساب الهلال، وأنهم مهما تطاولوا لن يمتلكوا الهلال.
يجب أن يكون لتشجيع الهلال "رخصة" واختبار كفاءة وأهلية تجعل الواحد منهم في حصانة من فيروس الطبالين والمنبهرين بأي خزنة جاءت بها الأقدار لتحكم الهلال، وإلا يُترك باب الهلال مفتوحًا لكل من هبّ ودبّ لينصب نفسه وصيًا على أهل الهلال والآمر الناهي باسم المال والأشخاص.
علينا محاربة عبدة الأصنام الإدارية وعديمي الفكر والأفق، و"تشاشة" التشجيع، والمصلين خلف كل إمام دون وضوء أو طهارة من رجس الكذب والكتابة الكاذبة، ونمنع تكاثرهم على حساب أغلبية يحبون الهلال ويعشقونه، ومستعدين لتقديم أرواحهم في سبيل تحقيق انتصاراته وتقبّل التكليف فيه.
لا أحد فيهم يعرف قيمة الجريمة التي يرتكبها في حق الهلال وأهله، وهم يدخلون الهمّ والغمّ في بيوت تأكل وتشرب حب الهلال وتتوسّد وسادة انتصاراته وهزائمه… بيوت تحب الهلال على طريقتها، وليس على طريقة هؤلاء المؤذيين والمطففين في الهلال.
0 التعليقات:
أضف تعليقك