الجمعة 21/نوفمبر/2025

ثلاث مواجهات حاسمة

ثلاث مواجهات حاسمة

 

 

 

  • ستكون جماهير الكرة السودانية عامة، ومحبو الهلال على وجه الخصوص، على موعد مع ثلاث مباريات بالغة الأهمية على مستوى منافسات دوري أبطال إفريقيا وتصفيات كأس العرب. وستكون البداية بمباراة مولودية الجزائر يوم غد الجمعة ، تليها مواجهة المنتخب الوطني أمام لبنان بالعاصمة القطرية الدوحة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، قبل العودة مجددًا إلى أجواء المنافسة الإفريقية بمواجهة سانت إيلوا لوبوبو بالكونغو بعد يومين فقط من مباراة المنتخب.
  • المباريات الثلاث في هذا الحيّز الزمني الضيق تلقي عبئًا كبيرًا على لاعبي الهلال، باعتبارهم المعنيين بالمباراتين الإفريقيتين، وهم في الوقت ذاته العمود الفقري للمنتخب الوطني. وهذا الأمر يتطلب تنسيقًا عالي المستوى، ليس فقط بين الإداريين المشرفين على شؤون الكرة، بل بين الجهازين الفنيين أيضًا، بما يضمن تحقيق الفائدة للطرفين. مع الأخذ في الاعتبار أن الهلال يمكنه التعويض إذا تعثّر — لأي سبب — بينما المنتخب الوطني لا يملك هذا الخيار؛ فمباراته أمام لبنان هي طريق باتجاه واحد، ولا مجال فيها لتعويض الخسارة التي تعني متابعة كأس العرب من المقاعد الخلفية.
  • الجماهير السودانية التي عاشت إحباطات متتالية خلال الأيام الماضية لن تحتمل إخفاقات جديدة. وانتصار المنتخب وعبوره إلى دور المجموعات قادران على إيقاد شمعة في واقع مظلم بلغ ذروته بعد السقوط التاريخي لمنتخب الناشئين أمام أوغندا في بطولة شرق ووسط إفريقيا، وهي الهزيمة الأكبر في تاريخ المنتخبات الوطنية. سقوط كان ينبغي أن يُسمع صداه إن كانت هناك حياة لمن تنادي… لكن هذا ليس وقت المحاسبة، فموعدها يجب أن يُرجأ إلى ما بعد مباراة لبنان.
  • الأولوية التي يجب منحها للمنتخب الوطني تأتي من واقع مسؤولية الهلال التاريخية، وشعاره المعروف الذي يضع الوطن في المقدمة قبل النادي. أما البطولة الإفريقية، فسيكون نجاح المنتخب دافعًا معنويًا للهلال لتحقيق الانتصارات فيها. خلال الأسبوعين المقبلين، ومن خلال هذه المباريات الثلاث، ستتحدد ملامح كثيرة. ونتمنى التوفيق للمنتخب الوطني أولًا أمام لبنان، ثم للهلال الذي عوّدنا دائمًا على صناعة الفرح، وهو الذي يحمل وحيدًا لواء الكرة السودانية.

 

 

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار