هلال وظلال
عبد المنعم هلال
تسجيلات الهلال بين الكيف والكم
ـ دائماً مع بداية كل ميركاتو جمهور الهلال بيسأل: (نحن محتاجين نجيب كتار ولا نجيب نوعية تقيلة؟).
ـ التسجيلات الأخيرة أوضحت إنو الهلال حاول يوازن بين الاثنين.. يجيب كم لاعب يغطي الخانات وبرضو يركز على كيف يرفع مستوى الفريق بصفقات نوعية.
ـ الكيف هي النوعية البتفرق، مثل صفقة الطرف الشمال الكونغولي إرنست لوزولو من مازيمبي.. صفقة تقيلة شديد! الراجل ده ظهير هجومي بيعرف يفتح الملعب بالعرضيات وبيدافع كويس في المرتدات، ودي خانة كانت مأزّمة الهلال.
ـ الهجوم الصريح.. جابوا النيجيري صنداي أديتونجي من الدوري الكوسوفي، مهاجم صندوق بعرف يشم رائحة القون وبيضغط من قدام، ممكن يحل مشكلة ضياع الفرص.
ـ المستقبل الهجومي.. اللاعب الليبيري كيندنس كول، عقد طويل المدى لحد 2030، موهبة صغيرة لكن واعدة، بيلعب جناح وصانع لعب.
ـ الصفقات دي بالذات ممكن نقول عليها "رفع كيف" لأنو كل واحد فيهم بعالج خانة أساسية.
ـ الكم.. تغطية لكل الخطوط.. الهلال ما اكتفى بالصفقات النوعية، برضو جاب لاعبين محليين في الوسط والدفاع والهجوم عشان يزيد العمق وأفرغ خانات من الأجانب الزايدين. الكم ده مهم لأنه الموسم طويل.. دوري محلي سيكافا أبطال أفريقيا، يعني لازم الكشف يكون مليان لاعبين جاهزين.
ـ وين النجاح ووين النواقص؟
ـ الخانات الحرجة اتقفلت.. الطرف الشمال والمهاجم اتعالجوا كويس.
ـ العمق المحلي.. اللاعبين الوطنيين بيضمنوا خيارات في التسجيل الأفريقي، وبرفعوا الروح الهلالية.
ـ إدارة الزيادات.. الاستغناء عن بعض الأجانب خطوة صحيحة لتقليل الزحمة.
ـ التجانس.. الأسماء براها ما كفاية، لازم المدرب ريجيكامب يوظفهم صح ويخلق توليفة سريعة.
ـ ولكن مع تخمة الأجانب، لو الكم غلب على الكيف ممكن المواهب الوطنية الجديدة تضيع في الدكة.
ـ اللاعبين الجدد جايين من مدارس كروية مختلفة، محتاجين وقت وبرنامج خاص عشان يتأقلموا.
ـ جماهير الهلال داخلة الموسم ده بعيون مليانة أمل وشوق، عايزين يشوفوا فريقهم واقف بقوة في الدوري الممتاز وما في زول يقدر ينافسو محلياً، وبرضو الحلم الكبير البجمع الكل.. بطولة أفريقيا.
ـ الهلالاب منتظرين يشوفوا الكيف والكم متمازجين في توليفة متجانسة.. يشوفوا لوزولو مقفل الطرف الشمال، أديتونجي بهز الشباك، وكيندنس كول بيلمع كموهبة مستقبلية.
ـ الجمهور عارف إنو التحدي كبير، لكن مؤمنين إنو الهلال قدره البطولة القارية، وإنو الموسم ده ممكن يكون بداية لمرحلة جديدة.
ـ الأمل معلّق في الله، وفي عزيمة اللاعبين، وخبرة المدرب ريجيكامب، وإنو إدارة النادي تحافظ على الاستقرار.
ـ الهلالاب عايزين موسم يكون فيهو الفرح سيد الموقف، في الملعب المحلي والإفريقي، ويرجع الهلال لمكانو الطبيعي: سيد الساحة وسيد البلد وزعيم القارة.
ـ ميركاتو الهلال المرة دي ما كان (كم ساكت).. لا، كان في نوعية واضحة: ظهير شمال تقيل، ومهاجم هداف، وموهبة للمستقبل بجانب عمق محلي محترم.
ـ النجاح الحقيقي حيتأكد في الملعب.. لو ريجيكامب قدر يخلط الكيف مع الكم صح، الهلال حيكون جاهز لموسم قوي محلياً وقارياً.. ولو العكس، حنرجع لنفس القصة القديمة: كشف مليان لكن فريق ناقص.
ظل أخير
التهاني الحارة لربان مدارس الفتح الأستاذ الأمين حسن صالح، بمناسبة عودة المدارس لتقديم رسالتها التربوية والتعليمية من مقارها بالخرطوم. بالتوفيق والسداد إن شاء الله.
0 التعليقات:
أضف تعليقك