الخميس 18/سبتمبر/2025

الهلال يعيد ذكريات النخبة … تأهل لنصف النهائي وضاعف مكاسبه في سيكافا

الهلال يعيد ذكريات النخبة … تأهل لنصف النهائي وضاعف مكاسبه في سيكافا
بلا ميعاد : عوض أحمد عمر
 
• تأهل الهلال إلى نصف نهائي بطولة سيكافا بعد فوز كبير ومستحق على فريق "كتور" بطل جوبا، ليتصدر مجموعته متفوقًا على مقديشو الصومالي بفارق الأهداف.
• لم يكن هذا التأهل مجرد عبور تقليدي، بل محطة مهمة تحمل في طياتها الكثير من الدروس الفنية والمعنوية للفريق وجهازه الفني ولاعبيه، بل وللجماهير الهلالية المحبة التي لا تسعد إلا برؤية الهلال منتصرًا.
• الهلال الذي بدأ البطولة بشكل مقلق لجماهيره عبر تعادلين أمام مقديشو الصومالي والأهلي مدني، عرف كيف يستعيد توازنه سريعًا ويحقق الانتصار الحاسم الذي أعاده إلى المسار الصحيح، وقاده إلى نصف النهائي بثقة أكبر وطموح متجدد نحو التتويج.
• هذا التحول في الأداء من مباراة لأخرى يعكس شخصية الهلال المعروفة بقدرتها على العودة في الأوقات الصعبة وعدم الاستسلام أو اليأس.
• وقد سبق لجماهيره أن عاشت مشهدًا مشابهًا في دوري النخبة حين بدأ الفريق بنتائج مقلقة، لكنه تمكن في اللحظة الحاسمة من الفوز على المريخ برباعية نظيفة منحته الصدارة وأكد أنه فريق يعرف كيف يسجل الحضور الإيجابي في المواعيد الكبرى.
• مشاركة الهلال في سيكافا لم تكن رغبة في التتويج باللقب فحسب، بل كانت محطة إعداد جادة للموسم المقبل.
• فقد خاض الفريق ثلاث مباريات متتالية أمام فرق مختلفة، وسيرتفع الرقم إلى خمس بعد الصعود لنصف النهائي، الأمر الذي أتاح للاعبين فرصة احتكاك مطلوبة وأسهم في رفع درجة الجاهزية البدنية والفنية، خاصة أن الفريق تنتظره استحقاقات أفريقية أكثر أهمية تحتاج إلى مثل هذه التجارب.
• كما منحت هذه المشاركة الجهاز الفني فرصة ذهبية لاختبار عناصره عن قرب، خاصة العناصر الجديدة، وسهلت عليه تحديد المجموعة الأنسب التي يمكن الاعتماد عليها في المراحل القادمة بعد انضمام الدوليين وعودة المصابين، بجانب استعادة الوعي لنجميه كوليبالي وخاديم.
• تأهل الهلال لنصف النهائي إنجاز مستحق ومهم، ويزداد قيمة إذا وضعنا في الاعتبار أن الفريق لعب في ظل غياب أكثر من خمسة عشر لاعبًا مؤثرًا من عناصره الأساسية.
• ورغم هذا النقص الكبير، تمكن الفريق من بلوغ نصف النهائي.
• الإيجابيات المكتسبة من المشاركة في سيكافا تحسب أولًا لمجلس الإدارة الذي وفر أجواء إعداد مناسبة، وللجهاز الفني الذي أحسن استثمار هذه الظروف ولم ترهبه المنافسة، وللاعبين الذين تحملوا المسؤولية ونجحوا في تسجيل هذا الحضور المشرف، وللجماهير التي أحسنت المتابعة وقدرت الدوافع الحقيقية للمشاركة دون الوقوف أمام النتائج وحدها.
• إن القراءة الموضوعية لمشوار الهلال في سيكافا تكشف عن عدد من المكاسب: أولها تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم بعد بداية صعبة، ثانيها رفع نسق المباريات استعدادًا للموسم، ثالثها تمكين المدرب من تشكيل رؤية فنية أدق عن اللاعبين، ورابعها أن العناصر الجديدة كسرت حاجز الرهبة وباتت أكثر استعدادًا للمشاركات القادمة.
• هذه المكاسب لا تقل أهمية عن النتيجة النهائية، لأنها تشكل القاعدة الصلبة للمضي قدمًا في المشاركات القادمة على المستويين المحلي والخارجي.
▪️آخر الكلم▪️
• تأهل الهلال إلى نصف النهائي يمثل خطوة إيجابية تؤكد أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.
• هو ليس نهاية الطريق ولا غاية في حد ذاته، لكنه مؤشر واضح على أن الهلال يملك القدرة على تجاوز الصعوبات واستثمار الفرص لتقوية صفوفه وتثبيت شخصيته التنافسية وعلو كعبه على المستويين الداخلي والخارجي.
• والرسالة التي يبعثها هذا الحضور المميز أن الهلال فريق يتعامل مع البطولات كوسيلة للتطور بقدر ما هي غاية للتتويج، وأنه يدخل الموسم الجديد وهو أكثر استعدادًا لمواجهة تحدياته الخارجية والداخلية بطموح متجدد وثقة عالية وروح لا تعرف الانكسار.
📧 Omeraz1@hotmail.com

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار