تجاوز الهلال كل ظروفه الصعبة الناتجة عن خروجه من البلاد بسبب الحرب اللعينة، ليبلغ مجددًا دوري مجموعات أبطال أفريقيا بكل جدارة، وللمرة السابعة تواليًا، والرابعة عشرة في تاريخه.

وقع الهلال في المجموعة الثالثة إلى جانب صن داونز والمولودية وسانت لوبوبو. ومن قراءة سريعة لهذه المجموعة، يتضح أنها من أصعب مجموعات البطولة. فصن داونز يُعد من كبار أندية القارة الأفريقية، ويكفي أنه مُعفي من الدور التمهيدي في هذه النسخة. وهو من أكثر الفرق تتويجًا بالدوري في بلاده، بواقع 16 لقبًا، إضافة إلى 6 بطولات في الكأس، ولقب واحد لدوري أبطال أفريقيا، ولقب واحد للسوبر الأفريقي، ولقب واحد للدوري الأفريقي. وينشط الفريق حاليًا في الدوري المحلي، حيث لعب 12 مباراة فاز في 7 وتعادل في واحدة وخسر 4، جامعًا 25 نقطة، وأحرز 19 هدفًا واستقبل 6، بمعدل تهديفي يبلغ 1.6 هدف في المباراة. ويبرز من نجومه: سوماهورو بانغالي، والبرازيلي ريكاردو، إضافة إلى المهاجمين كاسترو وزكريا، والحارس المميز وليامز.

أما فريق المولودية فهو منظم جدًا، ويجيد اللعب بالتمريرات القصيرة والسريعة، ويعتمد على المباغتة والتسديد القوي من خارج المنطقة. ومن أبرز لاعبيه: بوقرة، وبن مسوسة، وبانغورا، إضافة إلى حارس مرمى مميز. وتُعد النسخة الحالية من المولودية أفضل بكثير من النسخة الماضية، فقد خاض 8 مباريات في الدوري المحلي فاز في 7 وتعادل في واحدة ولم يخسر، مسجلًا 10 أهداف ومتلقّيًا 3، وفاز بآخر خمس مباريات متتالية. كما يعتمد الفريق تكتيكيًا على كثافة وسط الملعب بخمسة لاعبين، وقد تم تعيين الجنوب أفريقي رولاني موكوينا مدربًا جديدًا للفريق قادمًا من الوداد المغربي.

في المقابل، يُعد فريق سانت لوبوبو من الفرق الخطيرة رغم أنه فريق مغمور، لكنه تمكن من تجاوز الدور التمهيدي بإقصاء المريخ السوداني وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، وهما من أعرق أندية القارة. كما أنه فريق شرس على ملعبه، ويمتلك جمهورًا متعصبًا يشكل ضغطًا كبيرًا على الخصوم.

ختامًا، كل الأمنيات للهلال السوداني في تجاوز مرحلة المجموعات والتقدم بعيدًا في هذه النسخة، وتحقيق طموحات جماهيره في معانقة لقب الأميرة السمراء.