الجمعة 21/نوفمبر/2025

الهلال.. نور الوطن في زمن العتمة والإحباط

الهلال.. نور الوطن في زمن العتمة والإحباط
بلا ميعاد
عوض أحمد عمر
▪️
يواصل حضوره الإفريقي ويؤكد أنه السفير الدائم للكرة السودانية ▪️
في كل موسم قاري جديد، يثبت نادي الهلال أنه ليس مجرد ممثلٍ للكرة السودانية، بل هو سفيرها وتاج عزّها ورمز حضورها المتجدد في أروقة البطولات الإفريقية الكبرى.
وها هو الهلال يعود من جديد ليؤكد هذا الحضور الفاعل، بعد أن تخطى بطلي كينيا وجنوب السودان، ليضع نفسه ضمن نخبة الأندية الإفريقية الستة عشر في دور المجموعات من بطولة الأندية الأبطال، في مشهد يعكس الاستمرارية ويعزز الطموح والعزيمة.
تأهل الهلال لم يعد حدثًا عابرًا، بل أصبح عنوانًا دائمًا في القارة؛ إذ بات النادي حاضرًا في قلب الحدث، بل أحد صُنّاعه ومحور الاهتمام.
وباتت قرعة دور المجموعات تشهد اسمه بين الكبار، وتترقّب الجماهير موقعه لمعرفة أين ستكون مواجهاته المنتظرة.
ومع هذا التواجد المتواصل (سبع مرات على التوالي)، أصبحت جماهير الهلال جزءًا أصيلًا من المشهد؛ تتابع وتناقش وتحلل، باعتبارها شريكة في الإنجاز وليست ضيفًا عابرًا.
أخبار الهلال تحظى بالأولوية في نشرات الرياضة والمنصات الإفريقية والعربية، حتى على منصات الخصوم، لما يملكه النادي من تأثير إيجابي ومكانة مستحقة.
أما جماهيره الوفية فقد باتت تتابع مباريات فريقها عبر برنامج خاص بين قنوات بي إن سبورت ومنصات الأخبار، لتكون شاهدة على كل خطوة جديدة في مسيرة النادي الذي يمثلهم بجدارة، أهل العُرس لا ضيوفه.
في المقابل، تنتقل مسؤولية المرحلة القادمة إلى الجهاز الفني واللاعبين، الذين ينتظر منهم مضاعفة الإعداد والجاهزية بما يتناسب مع حجم التحدي. كما يُنتظر من مجلس إدارة النادي – الذي يستحق التقدير على ما أنجز – أن يُكثّف التنسيق لترتيب مباريات إعداد قوية أمام أندية من التصنيف الأول، مع الاستفادة من المشاركة في الدوري الرواندي لتعزيز الإعداد التنافسي.
وفي ما يتعلق باختيار ملعب مواجهة مولودية الجزائر، فإن الحذر واجب، ومن الأفضل للهلال تجنّب إقامة المباراة في ليبيا حتى لا يستفيد الفريق الجزائري من الأجواء المشابهة، على أن يكون ملعب رواندا الخيار الأنسب لهذه المواجهة، بينما يمكن خوض بقية المباريات في ليبيا حيث الدعم الجماهيري الكبير من الجالية السودانية.
ولا شك أن مجموعة الهلال، التي تضم صن داونز الجنوب إفريقي ومولودية الجزائر وسانت لوبوبو الكونغولي، تُعد من أصعب المجموعات، إذ تضم فرقًا من الصف الأول، لكن مثل هذه التحديات هي التي تصنع مجد الهلال وتزيده بريقًا.
التحية للهلال اسمًا ومعنىً وقيمةً وجماهيرَ غالبةً، والتحية لعلّام الأمة وهو يواصل أداء رسالته القارية، ويحافظ على تواجد الأندية السودانية، ويمنحها حضورًا لافتًا يضمن استمرار مشاركة أربعة أندية سودانية في البطولات الإفريقية، ويسهم في دعم اتحاد الكرة عبر نسب الاستحقاقات المالية التي ينالها من الكاف بفضل بلوغه هذه المراحل المتقدمة.
▪️آخر الكلام ▪️
ستبقى الفاشر مدينةً طاهرةً عزيزةً تسكن وجدان كل سوداني حر.
وستبقى فاشر السلطان شاهدةً على ما ارتُكب من فظائع على يد المليشيات والمرتزقة ومن آزَرهم من فاقدي الضمير والانتماء.
وستظل المدينة الجريحة، بكل ما أصابها من ألم، في قلب الوطن، تقدم ملاحم الصمود والإرادة لتقول للعالم إن السودان لا يُكسر، وإن شعبه لا يُهزم مهما اشتد البلاء واستطال طابور العملاء والمنهزمين.
Omeraz1@hotmail.com

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار