نضحك وشرّ البلية ما يضحك، وكل زول شايل سكين ينهش في المنتخبات الوطنية التي تمثل السودان في محافل البطولات الخارجية، عربية كانت أم إفريقية. وبدلًا من أن تكون الوقفة موحّدة، أصبحنا مختلفين حتى على من ينوب عنا ويمثلنا خارجيًا، بدليل ما هو حاصل الآن، ولم يسلم منه أي من المنتخبات الثلاثة.
نضحك وشرّ البلية ما يضحك عن التسويق لسلبيات من صنع البشر ورميها على أيٍّ من المنتخبات الثلاثة، حتى خُيِّل لنا أن في ذلك إنجازًا! نسمع ونقرأ ويتواصل الضحك بداخلنا على حالٍ لم نعهده من قبل في الوسط الرياضي، الذي أصبح متاحًا لمن لا علاقة لهم به، وعاشوا فيه تغييرًا لكل ما كان جميلًا، حتى صار الغلط صاح والصاح غلط.
نضحك وشرّ البلية ما يضحك، والبعض يريد من منتخبات البلد تسويقًا للولد والصاحب والجار وولد الحلة، وفرضهم «كسر رقبة» في وجود أجهزة فنية تقع على عاتقها مسؤولية اختيار اللاعبين وإعدادهم فنيًا دون وصايا أو اقتراب من المنطقة الفنية. وعلينا أن نعي ذلك دون القفز فوق تحديد الواجبات أو التداخل على طريقة «ما يطلبه المستمعون»، فكل زول داير يجيب زول، وعندما لا يُستجاب لطلبه يصوّب عدم رضائه لأيٍّ من المنتخبات، ولا يسلم من ذلك حتى عامل المعدات بأيٍّ من المنتخبات.
لي رأي واضح في رئاسة الأخ أسامة للجنة المنتخبات، وفشله فيها لا يعني أن تُستباح منظومة هذه المنتخبات وهي تمثل واجهة البلد الرياضية، وهي بالطبع ليست حقل تجارب، بل الاختيار لها يتم وفق معايير فنية. فمن توفرت فيه هذه المعايير له حق تمثيل الوطن، وبخلاف ذلك «ارحمونا ولا تزحمونا» بكثرة الكلام في غير محله.
شهادة أخيرة
إدارة المنتخبات الوطنية شأنٌ فني، أرى أنه غير متوفر في الأخ أسامة عطا المنان.
قدامى اللاعبين المؤهلين هم الأحق بإدارة المنتخبات، فهي تحمل اسم الوطن قبل الاتحاد العام.
لا فرق بين من يحمل السلاح للدفاع عن الوطن، وبين من يرتدي شعار الوطن لتحقيق الانتصار داخل الميدان.
معسكرات المنتخبات مثل الكلية الحربية: مصنع الرجال وعرين الأبطال، من لا يقدر عليها فليبتعد عنها.
في السابق كانت معسكرات الفريق القومي بالكلية الحربية، وفيها الانضباط التام،
هي معسكرات إعداد لا مجال فيها للنزهة أو الترفيه.
0 التعليقات:
أضف تعليقك