وقس على ذلك
حسن عمر خليفة
اللعب مع الكبار
• سُحبت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، وهي المرحلة التي يحمل فيها الهلال وحيداً لواء الكرة السودانية، كما دأب على ذلك خلال السنوات الماضية، لتكون مشاركته في هذا الدور ثابتة رغم المتغيرات الكثيرة التي تشهدها الأندية الممثلة لبلادنا في بطولتي الكاف للأندية.
وكعادته، لا يكتفي الهلال بالمشاركة فقط، بل يجمع من النقاط ما يكفل للسودان البقاء في نادي الكبار المسموح له بأربعة ممثلين، وذاك فضل ظلّ الهلال يجود به على من لا ظهير له، ولا قدرة له على السير في هذا الطريق المفروش بأشواك التحديات.
• أوقعت القرعة الهلال في مواجهة ثلاث مدارس إفريقية مختلفة: من شمال القارة وجنوبها وغربها، في وقت سيعتمد فيه الهلال على إعداده من مدرسة شرق ووسط إفريقيا ممثلة في الدوري الرواندي، بعد تجربة ناجحة في الدوري الموريتاني الموسم الماضي أنهَاها متوّجًا باللقب.
وسيقابل الهلال من جديد العملاق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، الفريق الذي صنع اسماً كبيراً في القارة السمراء بنتائج مميزة جعلت منه – على الورق – المنافس الأبرز على خطف إحدى بطاقتي العبور إلى ربع نهائي أمجد المسابقات الإفريقية.
مقارعة العملاق الجنوب إفريقي ستكون المهمة الأكثر صعوبة أمام سيد البلد، فالكبير يتميز أكثر في مواجهة الكبار.
• كما سيعود الهلال من جديد إلى الجزائر، ونتائج الفريق مع فرق شمال القارة عموماً والأندية الجزائرية خصوصاً باتت تشهد نوعاً من الندية، فلم يعد عسيراً على الهلال العودة بالانتصار من هناك، على غرار ما فعل الموسم الماضي.
حسابات مباريات الذهاب والإياب تتطلب من الفريق – إلى جانب حصد نقاط مبارياته البيتية – العمل الجاد على العودة بنقطة واحدة على الأقل من خارج الديار، ولعل هذا ما خدم الهلال كثيراً في الموسم الماضي حين نجح في حسم تأهله مبكرًا، قبل أن تتراجع نتائجه في النصف الثاني من المسابقة، ما أدخل الشكوك في نفوس محبيه حول قدرته على مواصلة المشوار، الذي انتهى بالخسارة والوداع أمام الأهلي المصري.
• وإن كان كل من الفريقين الجنوب إفريقي والجزائري بمثابة الكتاب المفتوح بالنسبة للهلال من واقع المواجهات السابقة، فإن التحدي الكبير سيكون أمام الضلع الرابع في المجموعة، فريق سانت لوبوبو الكونغولي، الذي بلغ هذا الدور على حساب فريقين كبيرين هما المريخ وأورلاندو بايرتس.
وقد رشحت أنباء عديدة عن لجوء لوبوبو لأساليب ملتوية خارج الملعب، ظن الجميع أنها آخذة في الانحسار، قبل أن يعيدها هذا الفريق إلى الواجهة من جديد.
سانت لوبوبو هو الفريق الذي يجب أن يُحسب له الهلال ألف حساب، لأنه مرشح بدرجة كبيرة للعب دور الحصان الأسود، سواء داخل الملعب أو خارجه.
على كلٍّ، أمنياتنا للهلال بالتوفيق في دور المجموعات والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في أمجد المسابقات الإفريقية، دوري أبطال إفريقيا
0 التعليقات:
أضف تعليقك