• وسط الأحداث المأساوية التي تشهدها مدينة الفاشر بسبب اعتداءات المرتزقة والأوباش من مليشيات الجنجويد، يظهر بشكل لافت حجم التضامن الذي حظيت به المدينة وأهلها على المستويين المحلي والعالمي.
• فقد تحولت مأساة المدنيين إلى قضية إنسانية، وحظيت بصدى واسع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتكون على رأس أولويات الضمير العالمي.
• برز نجوم المجتمع، وخصوصًا نجوم كرة القدم، كأحد أهم ركائز هذا التضامن والتعاضد.
• فقد كانت إدانة الجرائم ومساندة الشعب السوداني والمدنيين في الفاشر حاضرة بما يؤكد أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل وسيلة للتأثير الإيجابي وتعزيز الرسالة القيمية والإنسانية.
• إضافةً إلى التداعي الوطني الذي قاده عدد كبير من نجوم الكرة بقيادة البرنس هيثم مصطفى، فقد كان للمحترفين الأجانب في أندية القمة، الهلال والمريخ، حضورٌ محلُّ تقدير.
• عبر عددٌ منهم عن إدانتهم للانتهاكات ودعمهم للضحايا، مؤكدين بذلك أن قوة الدفع الذاتي للضمير المعافى تتجاوز كل الحدود.
• مشاركتهم أضافت بعدًا مهمًا لحملة التضامن والدعم، وأثبتت أن تأثير أهل الرياضة يمتد إلى ما هو أبعد من الملاعب، ليصل إلى الضمير العالمي ويؤثر في الرأي العام توجيهًا وصناعة.
• ومن ضمن ما يستحق التوقف عنده حديث نجم الهلال المحترف صنداي، الذي كان من أوائل المبادرين بإطلاق صرخة إنسانية للعالم لإنقاذ إنسان الفاشر.
• صنداي، الذي حصل مؤخرًا على الجنسية السودانية، عبّر عن حزنه العميق لرؤية المشاهد البشعة، موجّهًا رسالةً لأصحاب الضمير للوقوف مع الشعب السوداني.
• وأكد أن تفاعله التلقائي أعمق وأكثر صدقًا من بعض من يحملون الجنسية بالميلاد ويقفون بلا حياء أو ضمير مع المليشيا وأعداء الوطن.
• موقف صنداي لم يكن مجرد تضامن شخصي، بل رمزٌ لقوة الرياضة وقدرتها على التأثير في الضمير العالمي.
• وهو نموذج حي لكيفية تحويل النجومية إلى أداة إيجابية لتسجيل الحضور الإنساني والوطني.

آخر الكلم

• الحملات التي أطلقها نجوم الرياضة على المستويين العالمي والمحلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى مئات الملايين من المتابعين حول العالم، ما جعل قضية السودان عامة، والفاشر على وجه الخصوص، تتصدر الاهتمامات الدولية وتُدخل المتآمرين في نفقٍ ضيّق.
• الأحداث في الفاشر تؤكد حقيقةً مؤلمة: المدنيون يدفعون الثمن غاليًا، لكن هذه التضحيات ستصبح مهرًا للانعتاق من قوى الشر ومسانديهم، ولتحقيق سلام العزة الذي يشرّف أهل السودان.
• التداعي والتضامن بمشاركة نجوم المجتمع والرياضة يمنح القضية أهمية استثنائية، ويضعها على رأس أولويات الإنسانية، ويؤكد أن صمت العالم لم يعد خيارًا مقبولًا.
• اليوم، الفاشر ليست مجرد مدينة تتعرض للظلم، بل عنوانٌ لصمود وبسالة الشعب السوداني وقدرته على الوقوف في وجه التآمر والظلم، ورفض التعايش مع الباطل.
• إن تضامن النجوم والمجتمع العالمي مع إنسان الفاشر ليس مجرد موقفٍ إعلامي، بل هو رسالةٌ قوية مفادها أن الحق سينتصر مهما تكالب الأعداء وامتد طابور العملاء.
Omeraz1@hotmail.com
0 التعليقات:
أضف تعليقك