هلال وظلال
عبد المنعم هلال
ـ باقي لينا بس فرصة التأهل لكأس العرب بعد أن فقدنا فرصة الوصول لكأس العالم، وشيء من لا شيء، لكن كفاية إنو لسه عندنا أمل.
تنتظر منتخبنا مباراة مهمة ضد منتخب لبنان ضمن تصفيات كأس العرب 2025.
ـ المباراة دي مصيرية لأنها بتحدد بطاقة التأهل للنهائيات في قطر، وحسب الجدولة ستقام يوم 26 نوفمبر الجاري، يعني لقاء من نار! مباراة واحدة فقط لا غير، الفائز فيها يركب الطيارة متجهًا صوب الدوحة، والخاسر يودّع الحلم العربي..!
ـ تصفيات كأس العرب السنة دي معمولة بنظام المباريات الإقصائية من مباراة واحدة، يعني ما في ذهاب وإياب.. ضربة واحدة يا تصيب يا تخيب، ومن هنا بيظهر الضغط النفسي والعصبي الكبير على اللاعبين والمدربين.
ـ منتخبنا الوطني بعد ما خرج من تصفيات كأس العالم داير يعوّض جماهيره بحاجة تفرّح، لكن منتخب لبنان ما جاي يتفسّح، جاي يقاتل عشان يرجع لمسرح البطولات العربية بعد غياب طويل.
ـ الفائز من مباراة السودان ولبنان حيدخل المجموعة الرابعة (D)، التي تضم الجزائر بطل النسخة السابقة، والعراق القوي صاحب الخبرة، ومعاهم الفائز من مباراة البحرين وجيبوتي.
باختصار، المجموعة نارية وما في فريق ساهل، لكن برضو ما في مستحيل في عالم الكورة.
ـ منتخب لبنان، الملقب بـ(رجال الأرز)، خصم شرس، عنده تاريخ محترم في التصفيات الآسيوية، وتوليفة كويسة فيها لاعبين محترفين في أوروبا والخليج، ومدربه الحالي ميودراج رادولوفيتش من الجبل الأسود، مدرب صاحب أسلوب هجومي متوازن، بيعتمد على التنظيم الدفاعي والسرعة في المرتدات.
ـ أما صقور الجديان، فرغم الظروف الصعبة والإحباط والتوقفات، إلا أنهم ما زالوا محافظين على الروح والرغبة في المنافسة والظهور عربيًا بعد الإخفاق الإفريقي.
ـ مدرب المنتخب كواسي أبياه، رغم الهجوم الكبير عليه بعد الخروج من تصفيات المونديال، لسه عنده فرصة يمسح الصورة الباهتة ويصالح الجماهير بالتأهل لكأس العرب.
ـ منتخبنا عنده مجموعة شابة فيها طاقات، لكن المطلوب انضباط وتكتيك عالي، لأن الأخطاء في مباراة واحدة بتكلف غالي.
ـ فرص التأهل متساوية، والكورة في النهاية ما بتعترف بالأسماء، بتعترف بالعطاء في التسعين دقيقة. والتاريخ علمنا إن صقور الجديان لما يدخلوا المباراة بعزيمة، بيقدروا يقلبوا الطاولة.
ـ لن تتخلى الجماهير عن المنتخب، ودي فرصة لدعم اللاعبين وزرع الثقة والحماس فيهم من جديد. وما ننسى إن المشاركة في كأس العرب فرصة كبيرة للاحتكاك القاري ولإعادة اسم السودان إلى الواجهة العربية بعد غياب طويل.
ـ الطريق ما ساهل، لكن ما في شيء مستحيل على صقور الجديان.
ـ مباراة منتخبنا ومنتخب لبنان ما مجرد لقاء كروي، هي معركة شرف بين طموح العودة وصمود الإرادة، والفوز فيها بيفتح باب جديد للفرح، والخسارة راح تحتاج وقت طويل عشان ننسى الحسرة.
ـ فهل يفعلها صقور الجديان ويحلقوا في سماء الدوحة؟ أم تتواصل الخيبة ونظل محلك سر..؟
0 التعليقات:
أضف تعليقك