شهادة حق
حافظ خوجلي
الحكاية جاطِت في الاتحاد العام، ولم نعد نفرّق فيها مسارات الإصلاح في ظل الاعوجاج الحاصل الآن.
اتحاد يرفع عددية المحترفين، ويُلحق البعض منهم بالتجنيس، وبعد دا كلّو يعلن عن إقامة معسكرات إعداد لمنتخبات تُسمّى الأولمبي والرديف وخلافه، وتُستضاف على حساب الحكومة ممثلةً في مسؤولي بعض الولايات أو "الخيرين"، لأن الاتحاد يريد أن يرمي حمله على الآخرين.
الحكاية جاطِت، ولم نعد نفرّق فيها غلطات الاتحاد من الصح، إن وُجد الصح!
الاتحاد فتح أبواب الكرة السودانية لأشباه المحترفين ليصبحوا الأكثر عددًا في المشاركات، بينما اللاعب الوطني صاحب الحق يجلس متفرجًا على من احتل مكانه، مع تغييب مصلحة منتخب البلد — اللهم إلا إذا كانت خطة الاتحاد هي الاعتماد على الوافدين للعب بالتجنيس للمنتخب!
وكل شيء وارد بعد أن أصبح التجنيس "ساهل" في يد الاتحاد لإرضاء أنديةٍ على حساب غيرها.
الاتحاد ظلّ ولا يزال بعيدًا عن رسم خارطة طريق لتطوير الكرة السودانية المغلوبة على أمرها، والتي أصبحت بدون وجيع، لأن من أصبحوا مسؤولين عنها لا علاقة لهم بها.
منهم من لا يعرف طول وعرض الملعب، وآخرون لا يعرفون حتى وزن الكرة! فكيف ينجحون في إدارتها بعد أن أصبحت جمعيات الاتحاد تُعقد لأجل الانتخابات فقط، ولا أثر فيها للبرامج التي تهدف إلى التطوير؟
عِلّة الاتحاد زادت عليها أنه تحوّل إلى إدارة الخلافات التي يصنعها بنفسه، وصار فيها الخصم والحكم، وراعي الضأن في الخلاء يعلم ويتأسف للحال الذي وصلت إليه الرياضة في البلاد.
غياب أهل الإدارة الرياضية الحقيقيين ترك الباب مفتوحًا لدخول كل من يرغب، ممن لا علاقة لهم بالشأن الرياضي، حتى ترهّل الاتحاد بهذا العدد الهائل، ورغم ذلك لا نتيجة تُذكر... بل "أصفار على الشمال كمان"!
شهادة أخيرة
خبر سار... من المنتظر أن يصل البلاد قريبًا في زيارة قصيرة معتصم جعفر رئيس الاتحاد، قبل السفر لجهةٍ أخرى.
نجد العذر لرئيس الاتحاد لانشغاله بقضايا الرياضة الخارجية أكثر مما يحيط باتحاده داخليًا.
موسم رياضي غير مستقر، فكيف يستقر المريخ ويكتمل بناء الفريق ولاعبوه مقسمون هنا وهناك؟
عاد اسم الموردة عبر التأهيلي... والموردة مكانها الطبيعي الممتاز، فهل من عودة؟
الدرجة الممتازة أصبحت مثل الدرجة الرابعة في القُطر...
وعشان كده الحكاية جاطِت!
0 التعليقات:
أضف تعليقك