الجمعة 21/نوفمبر/2025

الاتحاد يبحث عن المشاكل.. ويهدد فرص النجاح في رواندا!

الاتحاد يبحث عن المشاكل.. ويهدد فرص النجاح في رواندا!

 

 

من جديد، يثبت الاتحاد السوداني لكرة القدم أنه لا يتعلّم من أخطائه، وأن الفوضى والبطء الإداري أصبحا سِمته الثابتة في كل الملفات التي يتولاها!

القضية هذه المرة تتعلق بمشاركة الهلال والمريخ في الدوري الرواندي، حيث فاجأ الاتحاد الجميع بتأخره غير المبرر في إرسال موافقته الرسمية للاتحاد الرواندي، رغم أن الناديين أعلنا مشاركتهما منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وشرعا في الترتيبات الفنية والإدارية لخوض التجربة.

النتيجة كانت محرجة ومؤسفة؛ إذ اضطر الاتحاد الرواندي لعدم إدراج الهلال والمريخ في جدول المباريات الرسمي، وتحولت مواجهة الهلال أمام “إي سي كيغالي” إلى مباراة ودية، فقط لأن الاتحاد العام لم ينجز ورقة موافقة بسيطة في وقتها!

أي عبث هذا؟ وأي اتحاد هذا الذي يعرقل أنديته ويشوّه صورتها خارج الحدود؟
هل يُعقل أن تُدار الكرة السودانية بهذا القدر من الاستهتار واللامبالاة؟
اتحاد لا ينجز إجراءً روتينيًا في موعده، ثم يتحدث مسؤولوه عن التطوير والاحترافية، بينما الواقع يُظهر أنهم عبء على الأندية وليسوا عونًا لها!

والمؤسف أن هذا التقصير يأتي في وقتٍ يشعل فيه بعض قادة الاتحاد الفتنة حول انضمام لاعبي الهلال للمنتخب الوطني، وكأن هدفهم هو خلق الأزمات لا حلّها.
فبدل أن يسارع الاتحاد لتسهيل مهمة الأندية في رواندا، انشغل بعض مسؤوليه بالتصريحات الرخيصة والتصفيات الجانبية، وكأننا أمام اتحادٍ يبحث عن المشاكل بدلًا من الإنجازات!

إن ما يحدث اليوم يختصر مأساة الكرة السودانية في عنوانٍ واحد:
اتحاد بلا كفاءة، بلا تنظيم، وبلا مسؤولية!
اتحاد يغيب عن اللحظات المهمة، ويتحرك فقط عندما تشتعل النيران، ولا يعرف من مهامه سوى الكلام والشعارات الفارغة.

لقد آن الأوان لأن يقول الجميع: كفى!
فما يفعله الاتحاد العام اليوم ليس مجرد تقصير إداري، بل فضيحة متكررة تمس سمعة السودان الكروية في القارة، وتؤكد أن الإصلاح لن يبدأ إلا برحيل من جعلوا الفوضى نظامًا، والإهمال عادة!

0 التعليقات:

أضف تعليقك

آخر الأخبار