في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد السوداني لكرة القدم، أن يصدر في حقه مثل ما أصدرت الفيفا مؤخرًا بإلزامه بدفع 51 ألف فرنك لأربعة اتحادات فرعية، مع تحديد فترة شهر للسداد، وبخلاف ذلك سيتم خصم المبلغ من مستحقات الاتحاد لدى الفيفا.
كلام عجيب وغريب يحدث لاتحادٍ قام بتأسيسه فطاحلة الإداريين الذين قادوا به تأسيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، واليوم يتعرض لمثل ما صدر من الفيفا التي لا تجامل، وهي تنصف اتحادات الجنينة و24 القرشي ووادي حلفا وأبوزبد.
وفي ذلك هزيمة لاتحادٍ ظل ولا يزال يفتعل الصراعات ويسعى لانتصارٍ على هزيمة القانون الحاكم لقضايا الرياضة.
فماذا ينتظر اتحاد خسر أمام اتحاداته المحلية وهي تتفوق عليه بالقانون؟
إذن، حان وقت الرحيل.
قلناها من قبل: كان على الاتحاد أن يعمل على تقريب المسافات بينه وبين الاتحادات الفرعية مجتمعة دون خيارٍ وفقوس، بحكم مسؤوليته كأعلى جهة تدير النشاط، لكنه فضّل النصر لذاته، ومن حق الآخرين البحث عن رفع الظلم عنهم، على نحو ما نالوه بالقانون الذي يريد الاتحاد العام أن يذهب مع ريح حكم "أبتكو" الذي فرضه على من لا يسيرون وفق ما يريد، وكانت النتيجة الخسارة مع الغرامة.
إذن، حان وقت الرحيل.
الاتحادات الأربعة فتحت باب انتزاع الحقوق بالوصول إلى أعلى جهة رياضية في العالم، وهذا يعني الكثير.
فهل يتعظ الاتحاد العام أم يواصل صنع الخلافات التي لم يشهدها اتحاد من قبله؟
لأن من سبقوه كانوا يعملون للتطوير، والآن أصبحنا في زمن التدمير.
إذن، حان وقت الرحيل.
اتحادات فرعية تنتصر على قمة الهرم الإداري الرياضي...
لا داعي لبقائه، عليه أن يريح ويستريح، ويفسح المجال لغيره حتى يُصلحوا ما أفسدته أحكام الموازنات بطريقة "هذا معنا وذاك ضدنا"، مما أدى لتصاعد الخلافات حتى وصلت إلى الفيفا.
فهل يعلم وزير الشباب والرياضة بذلك؟ أم أنه في انتظار تقديم تهنئة جديدة لرئيس الاتحاد ونائبه؟
شهادة أخيرة
طبعًا، الدفع سيكون من خزينة الاتحاد، لأن عدم السداد يعني توقف دعم الفيفا.
الخارج من الباب سيعود من الشباك...
على قيادة الاتحاد استغلال ما حدث وإعلان التنحي بالرحيل، وسيحفظ لهم التاريخ ذلك.
المريخ في رواندا بتاريخٍ عريض يحكي عن إنجازات مستحقة.
تأجيل أولى مباريات الهلال في الدوري الرواندي اليوم.
خالص التعازي للأخ سعادة الفريق أحمد عبدون في وفاة زوجته،
لها الرحمة والمغفرة، ونسأل الله أن يجعل الجنة مثواها.
0 التعليقات:
أضف تعليقك