نائب الرئيس يرد على الانتقادات ويكشف كواليس التأخير في تمليك الجماهير تفاصيل التسجيلات
العليقي : صفقات الهلال.. الحذر قبل الإعلان
الرياض ـ أبوظبي ـ ابراهيم عوض - آكشن سبورت
قدّم المهندس محمد إبراهيم العليقي، نائب رئيس نادي الهلال ورئيس القطاع الرياضي، توضيحًا شاملاً لسياسة النادي في ملف التعاقدات، كاشفًا عن أسباب تحفظ الهلال في الإعلان عن الصفقات قبل اكتمالها، وما يواجهه من تعقيدات طبية وقانونية ومزايدات إفريقية. وأكد العليقي أن الهلال لا يعمل بمعزل عن جماهيره، بل يتحرك وفق استراتيجية تحفظ مصالحه وتراعي القيم الإنسانية قبل أي خطوة إعلامية.
وجاء حديث العليقي ردا على ما اثاره الزميل إبراهيم عوض رئيس التحرير في زاويته "راي رياضي" في العدد رقم (37) من صحيفة آكشن سبورت، الصادر يوم الأحد 20 يوليو، بعنوان "الهلال.. نادٍ كبير بعقلية قديمة، بعد إشارته إلى عدم إعلان نادي الهلال عن صفقة التعاقد مع الظهير الأيسر لنادي مازيمبي الكنغولي إرنست لوزولو، في الوقت الذي أعلن فيه النادي الكنغولي عن الصفقة رسميًا في منصاته الإعلامية.
سياسة واضحة
قال المهندس محمد إبراهيم العليقي إن نادي الهلال يتّبع سياسة واضحة في ملف الانتدابات، تقوم على عدم إعلان أي صفقة قبل اكتمال جميع إجراءاتها القانونية والطبية، وذلك لأسباب جوهرية تتعلّق بحماية مصلحة النادي واللاعب في آن واحد.
وأوضح العليقي أن الإعلان المبكر عن الاتفاق مع نادٍ معين، قبل خضوع اللاعب للكشف الطبي وتوقيع العقود النهائية، قد يؤدي إلى إفشال الصفقة بسبب دخول أطراف أخرى في مزايدات، وهو أمر شائع في سوق الانتقالات الإفريقية، حيث لا تلتزم جميع الأندية بالكلمة المتفق عليها.
لا نتجاهل الجماهير
وأضاف: "سبق أن اتفقنا مع لاعبين، ولكن بعد الفحوصات الطبية اكتشفنا إصابتهم بأمراض في الكبد أو القلب، ما يعني استحالة التعاقد معهم. الإعلان المبكر حينها كان سيضعنا في موقف محرج أمام الجماهير، وقد يُجبرنا على كشف تفاصيل صحية تمس خصوصية اللاعب وتؤثر على مستقبله، لذا نراعي الجانب الإنساني ونفضّل الصمت حتى نهاية الإجراءات."
وتابع: "بعض اللاعبين يطلبون صراحة عدم نشر نتائج فحوصاتهم الطبية لأنها قد تُدمّر مستقبلهم الكروي، ونحن نحترم ذلك. لذلك، لا نعلن أي صفقة ما لم تكتمل بنسبة 100%، ونؤكد أن عدم الإعلان لا يعني تجاهل الجماهير، بل حرصًا على مصلحة النادي واللاعب معًا."
مفاوضات مبكرة
وبخصوص صفقة الظهير الأيسر الكنغولي إرنست لوزولو القادم من نادي مازيمبي، قال العليقي:
"نادي مازيمبي حرّ في إعلان الاتفاق من جانبه، ونحن لا نمنع الأندية من ذلك، لكننا في الهلال لا نُعلن عن أي تعاقد إلا بعد الفحص الطبي وتوقيع العقود النهائية واللاعب لوزولو لم يخضع للكشف الطبي حتى الآن. هذه سياستنا الثابتة."
وأضاف: "المفاوضات مع مازيمبي بدأت منذ يناير، وكان طلبهم الأول 700 ألف دولار، وواصلنا التفاوض حتى توصلنا لاتفاق يرضينا. كنا نخطط لتسجيل ظهير أيسر، وحارس، ومهاجم في فترة الانتقالات الشتوية، لكننا فشلنا في التعاقد مع بعض الأهداف بسبب مطالب مالية مبالغ فيها، أو رفض بعض اللاعبين اللعب في السودان."
أوراق مزورة
وكشف العليقي أن بعض اللاعبين الذين لم يتجاوزوا الكشف الطبي في الهلال، ورفض النادي التعاقد معهم، ذهبوا لاحقًا لأندية إفريقية أخرى ووقعوا معها، مضيفًا:
"نحن نعمل في ظروف صعبة، وأحيانًا أقول بصراحة إننا نصنع من (الفسيخ شربات)."
واختتم العليقي حديثه قائلًا: " في أحد الملفات، كنا اتفقنا مع لاعب من فيتا كلوب، لكن تبيّن لاحقًا أنه مقيّد في نادٍ آخر بأوراق مزوّرة، وهو مثال لما يمكن أن نتعرّض له إذا أعلنا الصفقة مبكرًا. التحديات كثيرة، والواقع الإفريقي لا يشبه أوروبا، حيث تحترم الأندية الاتفاقات. المصداقية تفرض علينا ألا نعلن عن أي صفقة إلا بعد اكتمال كافة الإجراءات الرسمية والطبية."
0 التعليقات