لوزولو... 63 مباراة إفريقية و15 مشاركة دولية
كتب ـ علي عصام
في خطوة تعاقدية لافتة، أبرم نادي الهلال السوداني صفقة جديدة بضم المدافع الكونغولي ارنست لوزولو، لاعب نادي مازيمبي السابق، ضمن تحركات الادارة لتعزيز صفوف الفريق قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد. ورغم أن اللاعب لم يحظَ بمتابعة دقيقة من جماهير الكرة السودانية، إلا أن بياناته ومؤشراته الفنية تشير إلى صفقة قد تصنع الفارق.
استقرار فني
لعل أبرز ما يلفت الانتباه في صفقة لوزولو هو معدل مشاركته المرتفع مع مازيمبي، إذ شارك في جميع مباريات فريقه خلال الموسم المنصرم، بواقع 35 مباراة من أصل 35، وبمعدل 85 دقيقة في كل مباراة.
هذا الحضور المستمر يعكس جاهزية بدنية عالية، وانضباطاً فنياً واضحاً. والأهم من ذلك، سجله النظيف نسبياً؛ حيث تلقى فقط 7 بطاقات صفراء خلال أربعة مواسم، دون أن يتعرض للطرد، ما يوضح أنه لاعب يوازن بين القوة والانضباط داخل الملعب.
تجربة ثرية
يتميّز اللاعب كذلك بحب الاستقرار الفني، فقد لعب 4 مواسم مع فيتا كلوب، تلتها 4 مواسم مع مازيمبي، ما يعكس قدرة على التأقلم مع الأندية الكبرى، ويمثل إضافة نفسية وفنية لأي فريق يبحث عن الثبات في تشكيلته.
وعلى الصعيد القاري، يمتلك لوزولو خبرة وافرة، حيث شارك في 63 مباراة إفريقية، منها:
• 37 مباراة في دوري أبطال إفريقيا
• 25 مباراة في كأس الكونفدرالية
• مباراة واحدة في دوري السوبر الإفريقي
حضور دولي
شارك لوزولو في 15 مباراة دولية مع المنتخب الأول لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقاد منتخب المحليين للتأهل إلى بطولة "الشان" قبل أن يتم استبعاده من القائمة النهائية – على الأرجح بسبب مستقبله الاحترافي الجديد مع الهلال.
وما يعزز من قيمته الفنية، أنه يمتلك القدرة على اللعب كظهير أيسر عند الحاجة، وهي ميزة تكتيكية تتيح للجهاز الفني مرونة أكبر في تشكيل الخط الخلفي، خصوصاً في المباريات التي تتطلب التبديل في الرسم الخططي.
نقطة تحفظ
ورغم الإيجابيات العديدة، إلا أن عمر اللاعب (28 عاماً) قد يُعد ملاحظة وحيدة لمن يبحث عن صفقات مستقبلية طويلة الأمد. مع ذلك، فإن هذا العمر لا يزال في نطاق العطاء الفني، وقد يمنح الهلال ثلاثة مواسم مميزة على الأقل، إذا ما حافظ على لياقته واستمر في الأداء بذات المستوى.
خلاصة
صفقة لوزولو تبدو على الورق صفقة ناجحة تجمع بين الخبرة، الالتزام، والانضباط التكتيكي. وقد تكون إحدى الركائز المهمة في دفاع الهلال خلال الموسم المقبل. يبقى التحدي في مدى انسجام اللاعب مع الأجواء الجديدة وسرعة تأقلمه مع الفريق.
0 التعليقات