عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

أن بعض الظن إثم

الصورة
كثيرٌ من الناس يُسيء الظن بالآخرين، بل يتسرّع في الحكم عليهم.
واليوم نحكي عن قصة الخياط والجزار...
تقول القصة:
كان هناك خياطٌ عجوز يعيش في قرية صغيرة، يخيط ملابس غاية في الجمال، ويبيعها بسعر جيد.
وفي يومٍ من الأيام، أتى إليه رجل فقير من أهل القرية، وقال له مستنكرًا:
"أنت تكسب مالًا كثيرًا من أعمالك، فلماذا لا تساعد الفقراء في القرية؟!
انظر إلى جزار القرية، الذي لا يملك الكثير من المال، ومع ذلك يوزّع كل يومٍ قطعًا من اللحم مجانًا على الفقراء!"
لم يردّ عليه الخياط، بل اكتفى بابتسامة هادئة.
فخرج الفقير منزعجًا، وأشاع في القرية أن الخياط ثريّ لكنه بخيل، فنقم عليه الناس، وانصرفوا عنه.
وبعد فترة، مرض الخياط العجوز، ولم يعره أحد من أبناء القرية اهتمامًا... حتى مات وحيدًا.
ومضت الأيام، ولاحظ أهل القرية أن الجزار لم يعد يوزّع اللحم المجاني على الفقراء كما كان يفعل.
وحين سألوه عن السبب، قال لهم:
"إن الخياط العجوز كان يعطيني كل شهر مبلغًا من المال لأشتري اللحم وأوزّعه على الفقراء...
ولكنه مات، فتوقّف كل شيء بموته."
العبرة:
قد يسيء بعض الناس الظن بك، وقد يظنّك آخرون أطهر من ماء الغمام...
لكن لا هؤلاء سينفعونك، ولا أولئك سيضرّونك.
المهم حقيقتك، وما يعلمه الله عنك.
لا تحكم على أحد من مظهره، فقد تكون في حياته أمور خفيّة...
لو علمتها، لتغيّر حكمك عليه تمامًا.
إن بعض الظنون أو الافتراضات عن الآخرين قد تكون ضارّة أو غير صحيحة، بل وقد تخالف الأخلاق والدين.
الظن السيئ يشير إلى تلك التصورات السلبية التي قد تؤدي إلى سوء الفهم أو الإضرار بالعلاقات مع الآخرين،
وقد يسبب مشكلات في العلاقات الشخصية أو الاجتماعية، وربما يقود إلى النفور والقطيعة.
من المهم التثبّت من صحة المعلومات قبل اتخاذ أي موقف أو إصدار حكم على الآخرين.
كما أن التواصل الجيد مع الآخرين يساعد في توضيح الأمور وتجنّب سوء الفهم.
العفو والتسامح يُعينان على تجاوز الظنون السلبية، ويعززان الروابط بين الناس.
كن لطيفًا... متريثًا... وعدلًا في ظنّك بالناس.
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع