السفير كمال علي يدشن المبادرة رسميا ويصفها بالاستراتيجية.. والمستهدفون نصف مليون
العودة طوعاً... من جدة إلى الوطن
دشّن سعادة السفير كمال علي عثمان، القنصل العام لجمهورية السودان في جدة، مساء أمس، مبادرة العودة الطوعية للسودانيين بالمملكة العربية السعودية، وذلك في فعالية رسمية احتضنتها مدينة جدة، بحضور سعادة السفير عماد ميرغني، الذي يزور المنطقة حالياً، ولفيف من رموز الجالية السودانية والإعلاميين.
واستهل السفير كمال كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن هذه الليلة تعد استثنائية كونها في حضرة أبناء الجالية السودانية بالمنطقة الغربية، مثنيًا على تماسكها ومشاركتها الفاعلة في جميع القضايا الوطنية.
وأشار سعادته إلى أن الإعلام أصبح ركيزة أساسية في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمعات ودعم القيم والسلوك، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به اللجنة الإعلامية التابعة للمبادرة في عكس الأنشطة والتواصل مع أبناء الجالية.
ووصف السفير المبادرة بأنها "استراتيجية"، مشيرًا إلى أن "لا إعمار دون عودة"، في إشارة إلى أهمية عودة المواطنين، والمؤسسات، وكبار المسؤولين، والهيئات الرسمية التي توفر الخدمات. كما نوه بالقرار الصادر عن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، بتشكيل لجنة مختصة لتهيئة الأوضاع، واصفًا إياه بالداعم الحقيقي للمبادرة.
وأكد السفير أن وجود الفريق إبراهيم جابر، ورئيس مجلس الوزراء بالخرطوم حاليًا، يعكس جدية الدولة في اتخاذ خطوات عملية تجاه العودة الشاملة إلى العاصمة.
كما أثنى على الدور النوعي الذي تقوم به اللجنة العليا للمبادرة، مشيرًا إلى أن هذا التدشين جاء بتنظيم مميز من اللجنة الإعلامية، ولم يغفل الإشادة بجهود الدكتور أبو بكر محمد نور، رئيس المبادرة.
دعم مجتمعي واسع
من جانبه، استعرض الدكتور أبو بكر محمد نور خطة عمل اللجنة العليا للعودة الطوعية، مؤكدًا أن المبادرة تحظى بدعم عدد من الجهات الوطنية الفاعلة، على رأسها مجموعة حيدر القابضة، والتي تميزت بإسهاماتها الكبيرة في مجال المسؤولية المجتمعية، إلى جانب رجال أعمال آخرين أبدوا استعدادهم لدعم المبادرة ماليًا ولوجستيًا.
وأوضح الدكتور أبو بكر أن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى حوالي نصف مليون سوداني، فيما بلغ عدد المسجلين حتى الآن نحو 1700 شخص. وتوقع ارتفاع العدد بعد انتهاء امتحانات مرحلتي الأساس والمتوسطة، مؤكدًا أن أول رحلة للعودة ستنطلق في 15 أغسطس المقبل.
0 التعليقات