عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

لهلال مكانه بين الكبار.. الكونفدرالية عقوبة وجرس تنبيه

الصورة
مقترح صادم – لا يخلو من الغرابة – طرحه بعض محبي الهلال، يدعو إلى أن يشارك الهلال في بطولة الكونفدرالية الأفريقية هذا العام بدلاً عن دوري الأبطال، بحجة أن المنافسة أقل قوة، وتشارك فيها أندية (فرز ثاني)، وقد يحقق الفريق نتائج أفضل ويتوج بكأسها.
• هذا الطرح، وإن جاء من بعض المحبين، فهو لا يليق بمكانة الهلال، ولا يحترم تاريخه، ولا يعبر عن طموحات جماهيره الواسعة والغالبة التي اعتادت أن ترى فريقها بين الكبار.
• الهلال، الذي لطالما اختار طريق الكبار ومنازلة الكبار، لا يمكن أن يُختزل في مقترح يقلص من طموحه، أو يتعايش مع فكرة التراجع خطوة إلى الوراء.
• فالهلال لم يكن مجرد مشارك في دوري الأبطال، بل كان منافساً شرساً، صرع أعتى الأندية داخل ملاعبها؛ فقد هزم الأهلي المصري بالقاهرة، ومازيمبي أمام جماهيره الشرسة، وتعادل مع الترجي بتونس، وبلغ النهائي مرتين، وخسر إحداها بفعل التحكيم وسوء الطالع، لا بقلة الحيلة أو تواضع الأداء.
• الهلال نادٍ كبير، بتاريخه المشرف، بجماهيره الغالبة، بمشروعه الطموح، بمجلس إدارته المحب والمقتدر، وبترتيبه المميز في التصنيف القاري للأندية الأفريقية.
• هل يُعقل أن يُطلب من نادٍ بهذا الحجم أن يتنازل عن موقعه الطبيعي بين الكبار ليبحث عن "نتائج أفضل" في المنافسة الأدنى؟
• ومن يضمن النتائج أمام الفرق (الفرز الثاني)؟
• حتى وإن تحقق ذلك افتراضاً، فماذا يعني الفوز في منافسة لا تليق بطموحاتك ودون سقف الطموحات؟
• الأندية الكبرى لا تبني مشاريعها الطموحة على أسس آنية أو قرارات ظرفية.
• صحيح أن التوفيق قد يغيب أحياناً، وأن النتائج في دوري الأبطال قد لا تكون على قدر التطلعات في بعض المواسم، لكن ذلك لا يجب أن يكون مدخلاً للتراجع أو تواضع الطموحات.
• والمؤكد: "إذا تواضعت الأحلام والطموحات، تواضعت النتائج."
• الهلال اختار مشروعاً طموحاً، بدأ يجني ثماره، ولا يمكن لمجلس إدارته – الذي يستحق الإشادة على ما أُنجز – أن يتبنى تفكيراً تنازلياً قد يربك المسار ويربك الجماهير.
• الطريق إلى القمة لا يُعبَّد بالانسحاب من ساحة الكبار، بل بالصبر والتطوير والتشبث بالحلم الكبير مهما كانت الصعوبات والتحديات.
▪️آخر الكلم ▪️
• نعم، لا جدال في أن نتائج الهلال في دوري النخبة كانت مخيبة، ولم تكن على قدر الطموحات، وأحدثت حالة من الإحباط والمرارة بين أنصاره.
• لكن هذا لا يعني أبداً أن يُقترح أو يُتداول بين أنصاره أن يبدأ الهلال من البطولة الأقل شأناً.
• حتى وإن فشل في التأهل لدوري الأبطال بجدارته المعتادة، وكان الخيار هو التمثيل في بطولة الكونفدرالية، فإن ذلك يجب أن يُنظر إليه كتنبيه قاسٍ، وعقوبة معنوية، لا كخيار يُعرض على طاولة التفكير.
• هذا التراجع المؤقت في الأداء يجب أن يكون جرس إنذار للمعنيين بالأمر.
• الهلال، بكل تاريخه وأمجاده، وطموحات جماهيره الغالبة، لا يقبل بأقل من المشاركة في البطولة الكبرى، وأن يظل كما كان مع الكبار.
Omeraz1@hotmail.com
شارك عبر:
img
الكاتب

نادر الزبير

مدير عام آكشن سبورت

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع