فوز مريخي مستحق على الأمل بهدف طبنجة أكد صدارة المريخ عن جدارة واستحقاق في بطولة النخبة، التي أعادت للمريخ قيادته المعهودة، يتبعه الآخرون من الخلف؛ فهو المريخ، الاسم والتاريخ، وعندما ينفرد بالمقدمة يترك لغيره حق الاجتهاد للحاق به، ويبقى لكل مجتهد نصيب في سباق الأفضلية التي هي دومًا من صُنعٍ وتميُّزٍ مختومٍ بديباجة المريخ.
اكتفى المريخ بهدف في مرمى الأمل، وكان من الممكن مضاعفة النتيجة قياسًا بالفرص التي تناوب نجوم الفريق على إهدارها، لكن الهدف وحده كان كافيًا ليعبر بالفريق خطوة كبرى نحو التتويج بالبطولة. وهو الآن يتقدَّم خصومه بنقاطه الثمينة، وتتبقى له مواجهة الند التقليدي، وهي الأخرى بطولة قائمة بذاتها. والأمل أن يجمع المريخ بين اللقب والانتصار في القمة، بعون الله وتوفيقه.
الملاحظ في أداء الفريق بالأمس أمام الأمل هو التدرُّج الفني في المستوى، وإن ظهرت بعض الأخطاء، فلكل مباراة ظروفها من حيث الخطة والتنفيذ. ومع مزيد من التجويد، سيصل الجهاز الفني إلى ما يسعى إليه في تشكيل منظومة قوية تدفع بمسيرة المريخ إلى الأمام.
وبفوزه أمس، بدّد المريخ مخاوف أنصاره الذين أرهقهم القلق من تراجع الأداء، فجاء الفوز ليعيد الطمأنينة ويؤكد أن المريخ، كما عرفوه دومًا، يهز الأرض عرضًا وطولاً، رغم ما فرضته الظروف من واقع لا يسرّ، لكنه مؤقت، وسرعان ما تلوح بشائر الأمل في سماء المريخ العريض. والقادم أحلى، بإذن الله.
شهادة أخيرة
التحية والتقدير للقنصل حازم مصطفى، ولا نقول "الرئيس السابق"، مادام موجودًا بدعمه المعهود لمسيرة المريخ. ما ظل يقدمه يكشف عن معدنه الأصيل وتجرده ونكرانه للذات، دون منٍّ أو أذى. هكذا هم خُلَّص المريخ.
جمهور المريخ سيظل دائمًا السند الحقيقي للاعبين، معهم أينما كانوا. وتحية تقدير ووفاء لكل أنصار المريخ الذين لم يبخلوا بدعمهم. ويبقى الأجمل أن كلما ضاقت داخل البيت المريخي، تنادى أهله من كل حدب وصوب لإنقاذ الكيان. وهنا تتجلّى عظمة الانتماء.
وتحية خاصة لكل القروبات التي تفاعلت وشاركت في دعم الفريق، فالمريخ ملك للجميع، وبالجميع.
ومضة ختامية
رئاسة الكابتن محمود صالح لاتحاد الخرطوم هي أول رئاسة لاتحاد رياضي محلي أو عام يتولاها لاعب مارس كرة القدم. وهي سابقة تُضاف لسجله الحافل، إذ لعب للأهلي وترأّس إدارته، كما لعب للهلال والمريخ والفريق القومي، والآن يرأس الاتحاد.
غايتو يا صديقي محمود صالح... ما في شي ناقص!
قولوا: ما شاء الله.
0 التعليقات