عدد الزوار: 566,475

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

وهج الحروف ياسر عائس (فرّق تسد)!!

الصورة

وهج الحروف

ياسر عائس

(فرّق تسد)!!

احتوى البيان المشترك لمجلسي الهلال والمريخ على جملة من الحقائق التي تداولها الشارع الرياضي وأنصار الناديين، وتغافل عنها المجلسان طويلاً، إذ اختارا السير إلى جوار الحائط، وتحاشيا الدخول في مواجهة مع الاتحاد، في إطار من "التقية" والتمسك بالمقاعد، خشية اهتزاز الكراسي.

وحين بدأت ألسنة اللهب تقترب من دار الناديين، استشعر المجلسان الخطر، بعد أن تلاعب بهما الاتحاد كقوة ديناميكية حيّة، لها القدرة على تحريك الأندية للدفاع عن حقوقها.

في كل الدوريات المتميزة، يكون لرابطة الأندية دور كبير وإسهام مقدر في وضع السياسات والقوانين واللوائح التي تنظم اللعبة، بما في ذلك الجوانب المالية والرعاية والتسويق والشفافية، وضبط العلاقة بين المداخيل والمصروفات، إضافة إلى البرمجة والمواقيت.

استغل الاتحاد غياب الهلال والمريخ خارج البلاد، وانفرد ببقية الأندية ضمن سياسة (فرّق تسد)، وحاول توظيف علاقته ببعضها لضرب وحدة وتماسك المجموعة، فانهارت كتلة الممتاز، التي كانت تمثل صوتاً قوياً، وتحولت إلى مسخ مشوَّه وذراع للاتحاد وسلاح يُستخدم ضد الأندية.

أدركت إدارة نادي ودنوباوي الخطر مبكراً، وأعلنت رفضها المشاركة في مهزلة "ما قبل النخبة"، وتبعتها أندية توتي وكوبر وحي العرب، لأن تلك المنافسة "اللقيطة" لم تكن مؤسسة على أية لوائح موضوعية، بدليل إعفاء الهلال والمريخ دون مسوّغ قانوني.

في ظل غياب صوت الأندية، وهي المعنيّة الأولى بمنشط كرة القدم، بات الاتحاد يعدّل النظام الأساسي ولوائح وشروط المنافسات، ويتجاوز القانون لتطويع الأندية وتركيعها، بما يكرّس نفوذه واستمرارية عناصره.

لقد بات الوقت مناسبًا لصحوة جماعية تقودها الأندية لاستعادة دورها وحقوقها؛ فالرابطة أو الكتلة يجب أن تلعب دورًا أكبر في صناعة محتوى المنافسات والمشاركة في إدارتها، لا أن تُفرض عليها وتُجبر على قبولها بالخضوع والإذعان.

اعتذار الهلال والمريخ عن أداء نهائي كأس السودان ورفض "الكلفتة" التي تمت بها البطولة، يُعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استرداد حقوق جميع الأندية ورفض الوصاية على دورها وأنصبتها.

نُعيب على الأخ عمار الزبير، عضو مجلس الهلال، نشره تغريدة مخالفة لرؤية المجلس؛ فاعتراضه كان ينبغي أن يُطرح داخل القاعة وفي مضابط الاجتماع، وعندما تُسقط فكرته أو اقتراحه، يصبح ملزماً بالدفاع عن قرار المؤسسة ورأي الأغلبية، حتى إن خالف قناعاته.

نقلا عن آكشن سبورت

شارك عبر:
img
الكاتب

ابراهيم عوض

كاتب صحفي مهتم في الرياضة.

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع