عدد الزوار: 567,720

تابع آخر أخبار الرياضة من صحيفة أكشن سبورت – تغطية مباشرة وتحليلات مميزة لجميع البطولات المحلية والعالمية.

سامر العمرابي .. حتى لا تتكرر تجربة كابو

الصورة

مجلس اللوردات المريخي

سامر العمرابي.. حتى لا تتكرر تجربة كابو

عبدالحفيظ عكود

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت إن شئت تجعل الحزن سهلًا... لسان حال لجنة التسيير المريخية بقيادة المهندس مجاهد عبد الله سهل، وأركان حربه: أبو شامة، ومياسم، وإبراهيم طه، وبقية العقد الفريد.

دعونا نطلق عليهم مجلس اللوردات بعد القبول الكبير الذي وجدوه من كافة قطاعات نادي المريخ، وكيف لا وقد قُدِّم هذا المجلس على طبق من ذهب ووقف خلفه الرئيس المحبوب جمال الوالي، باختياره رجل المال والأعمال، "البترولي" إن صح التعبير، مجاهد عبد الله سهل، وبمعيته أصحاب شركات ومؤسسات راسخة مثل "زادنا" و"قادرة" و"مياسم".
وأخصّ بالذكر الرشيد مياسم، الذي كانت له تجربة سابقة مع مجالس المريخ، وتحدث عنه أعماله وأياديه البيضاء.

رسالتي اليوم لمجلس اللوردات الذي أطلق ضربة البداية أمس في اجتماعه الأول، حيث وزّع المهام بين أعضائه لتحريك دولاب العمل، وكان عنوان الاجتماع العريض: الصرف المالي على التسجيلات وتدعيم الفريق بعناصر محلية وأجنبية بمستوى فني عالٍ، والتعاقد مع مدرب كفء على شاكلة مدرب المنتخب كواسي أبياه، إلى جانب إقامة معسكر خارجي نموذجي في إحدى العواصم الأفريقية تتخلله تجارب إعدادية قوية.

أتمنى أن يُسارع مجلس اللوردات المريخي الخُطى، فدوري أبطال أفريقيا على الأبواب بعد أقل من شهر.

وهناك مسألة في غاية الأهمية يجب أن تكون نبراسًا لعمل هذا المجلس، وهي المشاركة في الصرف وعدم ترك الأمر للرئيس وحده. فقد عشنا تجربة مريرة في السابق عندما شكّل الوالي مجلسًا من كبار رجال المال والأعمال، لكنهم –رغم ثرائهم– لم يشاركوا في عملية الصرف، وتركوا الوالي يغرد وحيدًا ويتحمل كل الأعباء حتى تساقطوا من حوله كورق الخريف. وكانت تلك التجربة أحد أهم أسباب ابتعاد الوالي عن رئاسة المريخ، رغم رجاءات الأهلة بعودته. لكنه، وبفضل حبه الكبير للنادي والفترة العصيبة التي يمر بها، اختار هذه الكوكبة بقيادة مجاهد عبد الله سهل.

أعود وأقول: لا تتركوا "سهل" وحده يتحمل الصرف حتى لا يلقى مصير جمال الوالي. فالمسؤولية جماعية، وواجب المجلس أن يتكفل بالجانب المالي لمواجهة الاستحقاقات الأفريقية بصورة أفضل مما كان في السنوات الأخيرة، حيث خرج الفريق من الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال. إن مجلس اللوردات اليوم أمام امتحان صعب في هذه الحقبة الحرجة من تاريخ النادي.

ونؤكد أن هذا المجلس هو الذي سيقود المريخ إلى بر الأمان، كما صرّح عرّابهم جمال الوالي، الذي نتمنى أن يكون قريبًا منهم بالنصح والمشورة والدعم.

كما أبارك عبر هذه السطور للزميل سامر العمرابي والزميلة ميرفت حسين. إنه شرف لنا كإعلاميين أن يكون لنا حضور في مجلس إدارة نادي المريخ. الزميلة ميرفت صاحبة تجربة سابقة في اتحاد الكرة بمقعد المرأة، ولها خبرات واسعة في المناشط المختلفة. وقد عايشتُها شخصيًا خلال عملي مراسلًا لبرنامج صدى الملاعب بقناة MBC، عندما كانت تشغل مقعد المرأة في مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم، وبلا شك نجاحها في مجلس المريخ مضمون استنادًا إلى خبراتها.

أما الزميل العزيز سامر العمرابي، فأرجو أن تكون له خلفية في العمل الإداري بالأندية، لأنني لم أسمع له بتاريخ إداري –لا في روابط الناشئين ولا في الأندية– ولا أريده أن يدخل تجربة فاشلة كتلك التي خاضها الزميل هيثم كابو في المجالس السابقة، حيث كان يخطف قرارات المجلس، فجاءت كلها بالخزلان والفشل. أقول هذا لأن المريخ نادٍ كبير، لا يجوز أن يكون حقل تجارب، ولا يكفي أن يكون الإعلامي مقبولًا جماهيريًا ليصبح إداريًا ناجحًا.

أما صفة الناطق الرسمي للمجلس، فمن الأفضل أن تكون من نصيب نائب الرئيس للشؤون الإدارية، وهو أمر متعارف عليه. فقد كانت الشخصيات التي تشغل هذا المنصب دائمًا قوية وذات خلفيات إدارية راسخة، مثل عصام الحاج (رجل المريخ القوي)، ومدني الحارث، ومتوكّل أحمد علي وغيرهم.
وهذا لا ينتقص من قدر الزميل سامر العمرابي، لكنها وجهة نظر أبعثها للمجلس. فالمجلس الحالي يعمل في فترة قصيرة كلجنة تسيير، وسيعبرها بنجاح إذا تكاتف في الصرف الجماعي على النادي. أما المدى الطويل فمرتبط بانتخابات مجلس شرعي، وهذه مسألة وقت.

آخر حرف
على جماهير المريخ أن تدعم هذا المجلس... ونتمنى أن يكون مجلس لوردات بحق وحقيقة.

شارك عبر:
img
الكاتب

ابراهيم عوض

كاتب صحفي مهتم في الرياضة.

0 التعليقات

أضف تعليق

سيظهر اسمك وتعليقك فقط للجميع