كل أسبوع
عادل هلال
• الكل كان ينتظر بفارغ الصبر إطلاق الحكم الزيمبابوي الظالم، برايتون تشيميني، لصافرة نهاية مباراة صناديد السودان والسنغال لتبادل تهاني التأهل إلى الدور ربع النهائي.
• وفي وقت مضى، كانوا ينتظرون شخصاً، كارب كورتو، يستطيع أن يغير الحال المائل إلى الأفضل، وعادة ما نجد أن الحل يكون دائماً في الأسماء المعروفة.
• فكان (اللورد) كواسي أبياه، الذي لم يشعر باليأس أبداً وهو يرى المستوى المتواضع للفرقة التي سيدربها عند استلامه لمهمته في ديسمبر 2023 بعقد يمتد إلى 3 سنوات.
• لكن إيمان الرجل وإصراره على النجاح، وثقة "الكورنجية" فيه، مكنه من صناعة المجموعة المقاتلة التي أصبحت نداً قوياً لكبار أفريقيا، الذين كانوا يجندلون أولادنا بالتلاتات وغيرها من الهزائم المريرة.
• وقد توّج شغله النجيض بحصوله على جائزة أفضل مدرب غاني لعام 2025 في العاصمة الغانية أكرا أواخر يونيو الماضي، وقد قال حينها أمام الحضور:
"هذا ليس مجرد فوز شخصي، بل هو رسالة بأن المستحيل يمكن تجاوزه حين يقترن التخطيط بالإيمان. شكراً للسودانيين، أنتم الأبطال الحقيقيون."
• ومن الواضح أن الملحمة التي كانت أمام منتخب كبير وخطير مثل السنغال في هذه المرحلة الحاسمة، قد جعلت اللورد كواسي أبياه يصر على السير بفتيانه في طريق النهائيات بكل قوة وثقة، ولسان حاله يقول: "يجب أن نكون الأفضل دائماً، لأننا تأهلنا إلى ربع النهائي ونحن متصدرون، في وجود فرق لها وزنها مثل السنغال ونيجيريا، لكن لن ينسينا هذا الإنجاز الاهتمام بتجويد عملنا، لأن القادم أصعب."
• ودون أي محاولة منا للتدخل في الشأن الفني، فهو يعلم جيداً أن من أهم نقاط الخلل التي يجب الإسراع في معالجتها تتمثل في التمريرات الخاطئة، إضافة للضعف البائن في الاستحواذ على الكرة، حيث كانت النسبة في مباراة الثلاثاء 63٪ مقابل 37٪ للسودان.
• أبياه طالب بواسل صقور الجديان، خلال تهنئته لهم صباح أمس، بضرورة الفوز على المنتخب الجزائري عصر السبت القادم بزنجبار، وأهمية الفوز في المراحل الإقصائية التي لا تقبل انصاف الحلول.
• ما يحققه اللورد مع منتخبنا من نجاحات جميلة ومستحيلة، لا بد أن يقابله جهابذة الاتحاد العام بتقديم السبت قبل الأحد، وتوفير كل ما يحتاجه بعيداً عن المماطلة والتسويف وعادة الصرف القطاعي.
• والله في
0 التعليقات