رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم د. معتصم جعفر في حوار خاص لـ"آكشن سبورت": بعد التعادل مع السنغال
المنتخب يستحق الصدارة .. ولن نتهيب الجزائر
ملتزمون برواتب الجهاز الفني وحوافز اللاعبين
التأهل هدية للشعب السوداني والقيادة.. وأبياه فأل حسن
إعادة تأهيل الملاعب ضمن أولوياتنا .. ونشكر الدولة وجهاز المخابرات
حوار ـ إبراهيم عوض
أبدى الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، ارتياحه الكبير لتأهل المنتخب الوطني إلى الدور ربع النهائي من بطولة الشأن وتصدره مجموعته بعد التعادل السلبي مع السنغال، مؤكداً أن هذا الإنجاز جاء نتيجة عمل مؤسسي وتخطيط إداري وجهود فنية متكاملة، إلى جانب عزيمة اللاعبين الذين رفعوا سقف طموحات الشارع الرياضي السوداني. وأوضح أن المنتخب لا يخشى مواجهة أي فريق بما في ذلك الجزائر التي سيلتقيها في ربع النهائي ، مذكراً بأن السودان تجاوزها في نسخ سابقة من البطولات القارية والعربية. وأكد جعفر أن الاتحاد ملتزم بتقديم كل الدعم للاعبين والجهاز الفني، مشيداً بالمدرب الغاني كواسي أبياه الذي أحدث نقلة نوعية في أداء المنتخب بفضل خبرته وفهمه لطبيعة اللاعب السوداني وقدرته على دمج المواهب المحلية والمحترفين بالخارج. كما شدد على أن الاتحاد يعمل بجدية لتوفير المستحقات المالية والحوافز رغم التحديات، إلى جانب وضع خطة لإعادة تأهيل الملاعب المتضررة بالتعاون مع الدولة والفيفا.
نحن في الاتحاد كانت لدينا قناعة تامة بأن المنتخب، وفق التخطيط المسبق وطموح اللاعبين بالإضافة إلى عمل الجهاز الفني، قادر على الوصول لهذه المرحلة. كنا نعلم تماماً من قرب اللاعبين أن طموحاتهم كبيرة، لذلك عملنا على إعدادهم جيداً منذ ما بعد بطولة النخبة مباشرة، حيث تم تجميع العناصر وتسهيل سفرهم بطائرة خاصة إلى زنجبار بمبادرة من الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، كما تم ضم عدة مواهب من بطولة دوري النخبة. كل هذه العوامل ساعدت في تحقيق الصدارة، وهو إنجاز لم يأت من فراغ بل بجهود متكاملة إدارياً وفنياً ومن اللاعبين أنفسهم. وأعتقد أنهم استحقوا هذا التأهل والصدارة.
أعلم تماماً أن طموحات الجهاز الفني واللاعبين تتجاوز مجرد الوصول لهذه المرحلة، فهم يطمحون إلى الفوز بكأس البطولة. ونحن في الاتحاد ندعم هذا التوجه بقوة. لا أعتقد أنهم سيتهيبون مواجهة أي فريق، وبالنسبة للجزائر التي سنلتقيها في ربع النهائي فلها كل الاحترام والتقدير كدولة عريقة في كرة القدم، لكننا واجهناها من قبل وتجاوزناها، سواء في بطولة الشان 2011 بالسودان أو بطولة العرب الأخيرة في قطر. لذلك نحن متفائلون بالذهاب بعيداً في البطولة.
نهديه لكل الشعب السوداني، وخاصة جماهير كرة القدم، فهم يستحقون أن يفرحوا ويستحق المنتخب أن يواصل عطاءه. كنت أخاطب اللاعبين دائماً وأقول لهم إنهم رفعوا سقف طموحات الناس بأدائهم ونتائجهم، وبالتالي أصبح الشارع الرياضي لا يقبل بأقل من الانتصارات. كما نهديه لقيادة الدولة ممثلة في الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة على دعمه المتواصل للمنتخب، ونتمنى أن نحقق انتصارات موازية لتلك التي يحققها جنودنا في الميدان.
الحوافز المرتبطة بالتأهل لبطولة الأمم الإفريقية للمحليين (الشان) من المفترض أن تصلنا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وكذلك حافز التأهل لبطولة "الكان" بالمغرب، لكن حتى الآن لم تُصرف أي حوافز لأي اتحاد. رغم ذلك بدأنا بالفعل في سداد بعض الحوافز للاعبين، ونحن ملتزمون بدعمهم بالنثريات وتكاليف السفر وحوافز المباريات مباراة بمباراة. فقط ينقصنا الحافز الخاص بالتأهل نفسه، وإذا تحقق الفوز بالبطولة فإن جائزتها المالية ستساعد كثيراً في دعم اللاعبين والجهاز الفني استعداداً للبطولة الأكبر في المغرب.
أعتقد أننا وفقنا جداً في التعاقد مع المدرب كواسي أبياه، لأنه بجانب تميزه الفني سبق أن عمل في السودان ويفهم عقلية اللاعب السوداني. صحيح أن التدريب علم قائم بذاته، لكن ميزة أبياه أنه جاء بطموح كبير ونجح في خلق توليفة مميزة من اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج، وهذا ساعد كثيراً في تحقيق نتائج مميزة والتأهل لأكبر بطولتين في القارة، إضافة إلى المنافسة في تصفيات كأس العالم. نتائجه تؤكد أنه مدرب ممتاز وصاحب قدرة عالية على وضع الخطط، وأصبح فأل حسن على الكرة السودانية. نحن في الاتحاد نعتقد جازمين أنه سيواصل مسيرته الناجحة مع المنتخب.
الراتب كان في البداية يعتمد على مواردنا الذاتية مع بعض الدعم من الدولة التي ساعدتنا في توفير جزء منه. حالياً نحن نعمل على إيجاد مورد ثابت لتغطية راتبه ورواتب جهازه الفني المعاون. معه اثنان من غانا، والبقية من السودان، جميعهم يعملون بعقود رسمية ونحن ملتزمون بالوفاء بها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد والبلاد.
هذا محور أساسي وضعناه ضمن برنامجنا في الجمعية العمومية الأخيرة، فزيادة الاهتمام بالمنتخبات الوطنية يجب أن يتوازى مع الاهتمام بالبنيات التحتية. نعمل بالتعاون مع الدولة على إعادة تأهيل الملاعب التي دمرتها الحرب، وكذلك الاستفادة من مشاريع الفيفا. عقدنا اجتماعات في جدة مؤخراً مع الاتحاد الدولي بحضور نائب الرئيس للشؤون المالية والأمين العام والمدير المالي، ونسعى للاستفادة من البرامج المخصصة لإعادة تأهيل الاستادات. نجحنا بالفعل في إعادة تأهيل ملعب كريمة بدعم جهاز المخابرات الوطني وتوجيه من رئيس مجلس السيادة، ونطمح لتأهيل المزيد من الملاعب في الفترة المقبلة.
0 التعليقات